Menu
in

ياشعب العراق :- التتار الجُدد أستعدوا لأجتياح بلدكم مستثمرين خلافاتكم

كل مايدور هو لأجل بسط ( الإسلام المدني الديموقراطي الأميركي ) !!.

بقلم : سمير عبيد
قد يتفذلك المتفذلكون من عنوان هذا المقال .وقد يزيدوا في رقصهم الفرحون بميثليتهم والحادهم وبما يحصلون عليه من فتات من جمعيات ميثلية أميركية وجمعيات اخرى تحارب بما يسمى الإسلامفوبيا .وقد يزيدوا في تخريبهم هؤلاء الذين سلب أخلاقهم ودينهم وأنسانيتهم ووطنيتهم المال الخليجي الذي يصل لأسياد هؤلاء فيوزعون على هؤلاء المنفلتين فتاته ….. وهم يقرأون عنوان هذا المقال الذي يربط مايدور في العراق الآن ومادار في عام ٦٥٦ هجرية في بغداد فسوف يستهزئون حتما لأن العقول سُلبت والادمغة تم غسيلها تماماً ….
فهذا المقال ومايدور في الشارع يكشف رمزيا السر الجوهري لما يدور في الشارع العراقي والذي لا يعرفه اكثرية الشعب العراقي … والذي أرادوا له أن يكون مختبئاً وراء شعارات الاصلاح وتغيير القوانين وشروط المرشح . واذا فجأة يرمون ذلك في سلة المهملات ويكون الصراع على منصب رئيس الوزراء ودفعوا بأحد المرشحين الذي نادى وخاطب لأحياء ودعم كل شيء منعه وحذر منه الاسلام والقرآن .. !!
وبالضبط مثلما اختبأ تنظيم داعش وراء خيام الاعتصام في المنطقة الغربية التي كانت تنادي بالإصلاح والحقوق واذا به يفتك بثلث العراق ولولا فتوى المرجعية ( الجهاد الكفائي) لأنتهي العراق والكويت والخليح ووصلوا لإيران !!.

نعود لصلب الموضوع :-

فعندما وصل التتار الى بغداد كان هناك صراعاً محتدماً بين (الحنابلة والشافعية) في بغداد وكعادتهم حول موضوع لم يأمر به الله ولا حتى رسوله والصراع حول (البسملة) هل يجوز الجهر بها من عدمه عند أمامة المصلين!!!.
بحيث وصل الصراع فيما بينهم للتراشق بالأحذية والتجاوز على مراجع البعض وشيوع الفرقة ….!.

هنا توقف التتار على تخوم بغداد ليستفادوا من هذا الصراع الدائر بين الطرفين، وحول موضوع هو أصلا لا يهم التتار في شيء من الناحية الايمانية، ولكنه أفادهم من الناحية النفسية لتُسهل عليهم هذه الفرقة بين (الحنابلة والشافعية) لأقتحام بغداد ومن ثم اللعب على هذا الصراع من خلال جذب جهة لتكون مع التتار ضد الجهة الأخرى ….!.

ومرت أيام فقرر (التتار) أجتياح بغداد بحيث تطوع بعض الخصوم ليكونوا ادلاء للأجتياح التتاري في أزقة بغداد ولكن الذي حصل بعد ذلك خراب بغداد وتدمير معالمها وحرق مكتباتها العظيمة وضاعت بعدها ( البسملة) وهذه المرة ضاعت البسملة ( سراً وجهرا) !!.

واليوم يتكرر المشهد في الشارع العراقي لصراع بين تنظيمات ما يسمى ب (الإسلام المدني الديموقراطي الأميركي ) وبين تيارات وطنية وتيارات مرجعية ودينية حول أستتباب الأمن ..

وان الاسلام المدني الديموقراطي الأميركي مشروع أميركي انتدبت له مجموعات تعمل بالدِّين والتمدن والحوار واُخرى من الميثليين واللادينيين ومن مدارس دينية إسلامية تأثرت بالبوذية ومن مختلف الدول العربية والإسلامية الى الولايات المتحدة ومنذ اكثر من عشر سنوات وعلى وجبات وخضعوا الى تدريبات مكثفة باشراف الكنيسة الأنجيلية ولازال قسما منهم كرجال دين وباحثين في امريكا وأسسوا جيوش الكترونية وذباب إلكتروني وتبرعت دول خليجية بدعم هذا المشروع بمقدمتها السعودية والامارات واسرائيل!!

وان أحد المبشرين به هو السفير الأميركي في العراق (تولر) صاحب نظرية الفوضى اليمنية في اليمن وأحد أعمدة الكنيسة (الميثودية الأنجيلية ) التي من أعمدتها وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون وصاحبة القول عندما كانت تتحدث عن الشرق الأوسط فقالت ( الأعراف الثقافية المتجذرة والمعتقدات الدينية والقواعد الهيكلية يجب أن تتغير)

فالشعارات التي طرحت هي لأجل الاصلاح والتنمية ومحاربة الفساد ولكن وبشكل مفاجىء تغير مشهد الشعارات والتظاهرات وبات ضد المعتقدات وضد الدين وضد الرموز ثم تطور منذ يومين فبات ضد المرجعية وضد المرجع الاعلى السيستاني!!.

انتبهوا كثيراً فأن ( التتار الجدد) جهّزوا أدواتهم لأستثمار الفرقة والأختلاف الذي وصل في الشارع العراقي الى مراحل خطيرة !!.

فكونوا أكبر من المخطط ، وكونوا على سهر دائم ، وان أستيعاب الآخر بات ضرورة ….
وعلى الساسة جميعا قليلا من الخجل وتنازلوا من عروشكم العاجية لأن طغيانكم وصل للسماء وأحرق قلوب الملايين …فكفى ان تكونوا سببا في أحراق الوطن والمواطن !!.

سمير عبيد
٥شباط ٢٠٢٠

Leave a Reply