مشجعون أم متسولون
بقلم /محمد الشريفي
هي ليست المرة الأولى التي تتقاذف فيها أمواج المشاكل سفينة المنتخب الوطني في مشاركاته الخارجية لكن طبيعتها هذه المرة ورائحتها التي ازكمت الانوف سواء هناك في قطر أم هنا في العراق هي التي جعلتها تأخذ صدًا واسعًا ودعت العديد من الزملاء للخوض في تفاصيلها وكشف المستور كما يقال و المشكلة باختصار أن البعض من المحسوبين ظلما على الجمهور العراقي الأصيل صاحب المواقف النبيلة والشجاعة والذي طالما ضرب أروع الأمثلة وعكس أجمل الصور عن التشجيع المثالي وكان دائما رمزا للاعتزاز بالنفس والمحافظة على الكبرياء العراقي اقول للاسف ان ذلك البعض قد مارس عملية الاستجداء والتسول طمعًا في هبة أو حسنة أميرية قطرية محاولين في ذلك استغلال دماثة الخلق التي تحلى بها الاخوة القطريون وتعاملهم المثالي مع كل ما هو عراقي بما في ذلك الجمهور العراقي الذي شهدت الدوحة توافدًا لعددٍ كبيرٍ منهم في سابقة ربما هي الأولى التي تمنح فيها سمة الدخول للمشجعين العراقيين بهذا العدد وهذا اليسر فحاول ذلك النفر الضال إستغلال كل ذلك ليتحول من مشجع داعم إلى بلده إلى متسول مسيء إلى سمعة وطنه وبالتالي فجميع الاجهزة المسؤولة في الدولة مطالبة بفتح تحقيق في حيثيات الموضوع ومحاسبة المقصرين وردعهم ومنعهم من السفر خارج العراق لأي سبب من الأسباب على الأقل للسنوات الخمسة القادمة من أجل وضع حد لتلك الممارسات السلبية المسيئة للعراق وكبرياء أبناءه فليس من المعقول ولا من المنطقي أن بلدًا تهون أرواح أبناءه ويقدمون أنفسهم قرابين للوطن لنيل الحرية وتراق دمائهم لتروي أرض العراق بحثًا عن الكرامة ويأتي من يريق كرامته ليستجدي دولارا من هنا أو ريالا من هناك ليسيء لحضارة بلد تجاوز عمرها اربعة الاف عام ويسيء للشهداء الذي نذروا انفسهم دفاعا عن تراب الوطن الغالي والله من وراء القصد .
 
					

