in

الازدواج الثلاثي… مشكلة تعليمية تنتظر حلول؟

أمير البركاوي

الازدواج الثلاثي في المدارس هو من المشاكل الدخيلة على العملية التعليمية في العراق وهي تمس الشريحة الاهم في بناء الامم هم صناع المستقبل طلبة العلم الذين يرسمون لوحات الازدهار والمساهمة بالنهوض بواقع المجتمع في كافة مفاصل الحياة واهمال هذا الجانب الحيوي هو نخر العمود الفقري الذي يرتكز علية البلد في تنشئة اجيال علمية قادرة على الارتقاء بالواقع الخدمي والرقي العلمي في كافة مفاصل عمل الدولة العراقية واليوم نقف امام ظاهرة هي الاخطر على العملية التعليمية في العراق ولهذا اعددنا هذا التحقيق لمعرفة الاثار السلبية للأزدواج الثلاثي على العملية التربوية في العراق والسبل الكفيلة للقضاء على هذه الظاهرة.

المواطن ومشكلة الازدواج 

د. جاسم الترابي الاختصاص في اللغة العربية والتدريسي في الجامعة الاسلامية يقول : بدعة الدوام الثلاثي 

   من الاشكاليات المقلقة في شأن التعليم في العراق قضية الدوام الثلاثي ، فبعد أن كان الدوام المزدوج يشكل محنة بحدّ ذاته ، بات الدوام لثلاث فترات زمنية أمراً خطيراً لمستقبل التعليم في العراق ، ويمكن تلّمس سلبيات هذا الإجراء على مستويات متعددة .

المستوى الأوّل : يسبب الدوام الثلاثي إجهاد لممتلكات المدرسة من أثاث وأبنية وصحيات ، وهذا الأمر مما سجّله أولو الشأن من المشرفين والمراقبين .

المستوى الثاني : يولّد الدوام بيئة غير صحية ؛ فالأزبال في كلِّ مكان ؛ إذ لا يوجد وقت كاف لتنظيف المدرسة ؛ كونها مستغلّة كل الوقت .

المستوى الثالث:  الازدحام الشديد في باب المدرسة بين انتهاء الوجبة الأولى وبداية الوجبة الثانية ، وانتهاء الوجبة الثانية وبداية الوجبة الثالثة ، ويشكل هذا الازدحام حالة ارباك واضحة للحراس الامنيين .

المستوى الرابع : تعطي فكرة الدوام الثلاثي رسالة إلى المعلمين بعدم اكتراث الدولة بالوضع التعليمي ؛ مما ينعكس سلباً على الأداء الوظيفي .

المستوى الخامس :يسبب الدوام الثلاثي مشاكل في الصلاحيات بين مدراء المدارس .

ولكي نتخلص من مشكلة الدوام الثلاثي  نضع مجموعة من الحلول 

•  تقصير أولي القرار في معالجة تلك القضية ، وذلك بعدم وجود تخصيصات مالية لبناء المدارس .

•  اللجوء إلى المنظمات الدولية والمؤسسات الخيرية لبناء مدارس .

•  مساعد القطاع الخاص من خلال تهيئة الأراضي للمستثمرين، واطلاق القروض لبناء المدارس ، وتقليل مخصصات أجور الدراسة بنسبة 100& مما هو سائد في المدارس الأهلية .

•  تقسيم المراحل الابتدائية الى قسمين 1- ابتدائي أولي من الأول الى الثالث وابتدائي متقدم من الرابع الى السادس ، واستئجار البيوت الكبيرة لتأدية هذا الغرض .

حسين علي (موظف) يقول : من الامور السلبية التي انتجتها الانظمة الفاسده لوزارة التربية هو شيوع المدارس المزدوجة التي تسببت بتراجع المستوى التعليمي للطلاب وعزوف الاهالي عن تسجيل ابنائهم فيها الامر الذي شجع ظهور المدارس الاهلية  كما انه يسبب في تعطيل المسيرة التعليمية لانه يقلل من الوقت الممنوح والواجب اعطاءه لكل مرحلة دراسية مما سبب ارباك في مستوى التعليم وعدم وصول المنهج كاملا الى الطالب .

رياض الزجراوي (مدرس) يقول : ان وجود مشكلة الازدواج  وخاصة في المدارس الابتدائية  يكون الطالب منهك وتعبان وغير مستوعب للمادة العلمية والحل هو فتح وانشاء مدارس جديدة تستوعب الاعداد الكبيرة من الطلاب.

جعفر كريم (طالب جامعي) يقول : ان هذه المشكلة تؤدي  الى عدم انسيابية العملية التعليمية  وعدم اكمال المنهج المخصص  فظلا عن قلة الملاكات التعليمية في الدوام الثلاثي لانه مرهق للكوادر التربوية والطالب بينما في الدوام الصباحي  يكون الطالب مهيأ لاستيعاب المادة العلمية والازدواج يؤدي الى رفع بعض المواد الترفيهية مثل التربية الفنية والرياضة.

هشام البركي (اعلامي) يقول : للأسف الوقت محدود ومدى استيعاب التلاميذ ايضا والمعلم بين قصر الوقت وتباين مستوى تلاميذه وهناك صفوف تتأثر كثيرا بقلة الوقت  الذي لا يتجاوز النصف ساعة  ناهيك عن كثرة اعداد الطلاب في الصف الواحد  وهذا عرقلة للطالب العراقي والسبب قلة المدارس.

اسباب الازدواج

اكد لناحسين الشوكي مدير قسم الاعلام في مديرية التربية في محافظة النجف الاشرف ان من اسباب هذة الظاهرة السكن العشوائية بعد 2003 والتطور العمراني  والهجرة بين المحافظات والمناطق الزراعية اصبحت سكنية واصبح ضغط على الاماكن القريبة التي فيها مدارس مثل  مناطق حي ميسان الزراعي اصبح الضغط على المدارس التي في حي ميسان وحي ابو طالب اكثر من الف تلميذ في احد المدارس لانه مجاور لحي الرحمة  مضيفا : ان وحدة من المشاكل الرئيسية عدم وجود قطع اراضي مخصصة فيما اكدت لنا دنيا موسى جعفر مديرة قسم التخطيط  في تربية النجف : ان حاجة محافظة النجف الاشرف الى 219 مدرسة ابتدائية و124 مدرسة ثانوية و21 للتعليم المسرع لفك  الازدواج فقط في محافظة النجف الاشرف.

ارقام وإحصائيات

فيما اكدت لنا دنيا موسى جعفر مديرة قسم التخطيط  في تربية النجف : ان حاجة محافظة النجف الاشرف الى (219) مدرسة ابتدائية و(124) مدرسة ثانوية و(21) للتعليم المسرع ومدرسة (1) لليافعين لفك  الازدواج فقط في محافظة النجف الاشرف واضافت دنيا موسى : ان هذه بعدد المدارس حسب الاحصاء المدرسي  للعام الدراسي 2017\2018.

اثار سلبية

صباح عبد الصاحب بلال مدير الاشراف الاختصاصي في تربية النجف الاشرف اكد لنا  ان الازدواج يؤثر تاثير كبير على  المستوى العلمي الطلاب وفي الدوام الثلاثي ينحصر الدرس ب(35)  دقيقة وهي لا تلبي الحاجة العلمية والتربوية للتلميذ والطالب  لذلك نلاحظ المستوى العلمي منخفض في  المدارس الثلاثة في بناية واحدة  والسبب قلة المدارس والاراضي التابعة للتربية في محافظة النجف الاشرف هذا وقسم من المدارس ايلة للسقوط  مما يضطر الى جمع المدارس بمدرسة واحدة واضاف صباح ان مدينة النجف الاشرف توجد فيها السياحة الدينية فضلا عن الامن المستقر في المحافظة والتجارة وتصبح مطمع لكل الاخوة وهذا ينعكس على الجهود المبذولة وهذا ادى الى زيادة عدد الطلاب في المدرسة الواحدة بمعنى هناك مدارس ثلاثية بسبب الزيادة السكانية والتي تؤثر على المستوى التربوي وهذا يؤثر على المستوى التعليمي والتربوي ومشرا الى ان السبب الاول الهجرة الى المدينة والثاني مدارس قديمة ومتهرية واخرها عدم مصداقية المقاولين في البناء والاشراف الهندسي على البناء والتواطؤ بين الاثنين مما ادى الى ان هناك بنايات انشئت بعد سقوط الطاغية ولكن اصبحت ايلة للسقوط واثر على المستوى التعليمي للطلبة والتلاميذ بسبب دمج هذه المدارس واصبح الطالب لايطيق المدرسة الحكومية ولجأ الى المدارس الاهلية  وفي الختام لفت صباح عبد الصاحب  الى ضرورة تخصيص قطع اراضي كبيرة وواسعة مع التمويل المالي وان محافظة النجف الاشرف بحاجة الى حوالي  500 الى 600 مدرسة من رياض الاطفال الى ابتدائي ومتوسط وثانوي لفك الازدواج نهائيا في محافظة النجف الاشرف.

على وزارة التربية اعداد خطط بعيدة المدى تكون اولوياتها البدء بتشخيص الاسباب كافة التي ادت الى تراجع  المستوى التربوي في المحافظات العراق كافة من الازدواج الثلاثي  وانتشار المدارس الاهلية بشكل كبير وقلة الملاكات  التربوية في المدارس واكمال المشاريع المتوقفة من المدارس والتي تعددت اسبابها من قلة التخصيصات المالية وتلكؤ الشركات المتعاقدة وان العديد من المدارس تاخذ مواقع بديلة حاليا من الكرفانات  في الاقضية ونواحي العديد من المحافظات ومدارس طينية في محافظات اخرى بحاجة الى هدم واعادة بناء كلها عوامل مرهق للتلاميذ والكوادر التربوية ومراعاة الزيادة الحاصلة في اعداد الطلبة  وهذة الاجراءات خطوة لانعاش واقع التعليم بعد ما شهد تراجع كبير جراء الاهمال من الحكومات المتعاقبة.

الأمين العام للعتبة العلوية يتفقد الأعمال الميدانية لقسم التبريد والميكانيك

حرفيو العتبة العلوية يصنعون خلاطا للمواد الأولية الداخلة في صناعة المنظفات دعما للإنتاج المحلي