in

قصة عاشق مغترب

 

بقلم/ جواد الچلابي

 

حينما كنت اشاهد  نشرة الاخبار وعرضت القناة في شريطها الاخباري
ان انفجارا كبيرا حدث في احد مخازن السلاح التابعه لبعض الاحزاب المتنفذه
لم يكن الامر  مستغربا او مستبعدا ولا حتى حينما سمعت باغتيال ناشطه
ونفس الشي ينطبق على استغلال البورصه العراقيه وبيع الدينار والدولار
ولا حتى بيع الاراضي الزراعيه و اراضي المقبره الجديده بل وصل الامر الى ان يضع
مسوولي الاحزاب الاموال التي سرقوها في البنوك واطلاق قروض للموظفين كي يرابو باموال
الناس
كل هذا لم يكن مستبعدا او مستهجنا مني او من اي عراقي عاصرهم 17 عاما الاخيره
لكن ما ادهشني فعلا هو مسؤليتهم عن قضايا اجتماعية مهمه جدا  مثل العنف الاسري
وقضايا الشرف هم لايملكون اي شرف فلماذا يتدخلون بشي ينقصهم
حالات مخيفه جدا حدثت خلال الاعوام السابقه كان لها اثر بالغ على الوضع الاجتماعي
في العراق لانها انتشرت بسرعه كبيره بين رواد التواصل الاجتماعي  وبالطبع كان
لها اثر اشد وقعا على عقول الشباب والمراهقين وزادت من شدة خوفهم من المستقبل
قضايا الشرف مدعومه من القانوم العراقي وبالاخص الماده 409 من قانون العقوبات
وعقوبة القتل لاتتجاوز ثلاث اعوام على الورق لكن في الحقيقه تكون مع ايقاف التنفيذ
والادهى ان الضحيه تسجل في سجلات الطب العدلي كمصابه باي مرض واسباب الموت طبيعيه
والجاني يطلق سراحه ويمارس حياته كالمعتاد
القضيه الاولى التي اثارت الرعب في قلوب الشباب هي قضية سلمى علي
فهي في عمر 17 عام واتهمها زوجها بانها لم تكن عذراء واخبر والدها الذي سقط مريضا من هول الصدمه
بينما قام الاخ الاكبر بضربها بفاس على راسها لتفارق الحياة ويكتشف الفحص انها كانت عذراء وان الزوج
هو من كان يجب ان يقتل وعليه كانت النتيجه  شابه بعمر الورد قتلت ظلم اخ  اصبح قاتل في نظر المجتمع
اب مات حزنا على شرفه وابنته وابنه
ولان  والد الزوج احذ افراد الاحزاب الحاكمه  كان نقيا بريء مظلوما  دفعت له عائلة الفتاة  مبالغ تعويضا له عن جهله وغباءه  ولم تقف سطوتهم عند هذا الحد
الحاله لاخرى لم تصل للزواج او حتى للعمر الذي يجعلها تصل لهذا القسوه وهذا العنف
حاله المراهقين او نستطيع ان نسميهما اطفال كانوا من محافظة النجف
محمد وزينه  في عمر18و17 عاما كانت حالة صداقه او عشق او لنسميها مانسميها لكنها كانت
حاله من الحب البري اطفال باحلام كبيره بملابس المدرسه والحقيبه القاسيه يتجولون بعد المدرسه
تحدثو عن حب وحلم ووطن نعم لاتستغرب تحدثو عن الوطن ايضا والموسيقى فهي عازفة الناي وهو كاتب مبتدئ
اكتشفت العائله احلامهم فارسلت ابنها واي ابن كان ذلك متعاطي المخدرات مغتصب للاطفال لجمع شلة من اصحابه
ومهاجمتهما وقتل شقيقته وضل مهددا محمد وبسبب قرب الاخ الاكبر للفتاة من اصحاب النفوذ اعلن حكم الموت على
الجميع  زينه ومحمد و عائلة محمد  واصدر الطب العدلي بامر الحزب شهادة وفاة تثبت ان  زينه ماتت بالجلطه
ومازال محمد يبحث عن ملجئ يحميه قد يجد او قد لا يجد فنحن امام مارد يبحث عن شرف مفقود
فهل ستدخل الاحزاب بيوتنا وتفرق بين المرء وزوجه هل سنقوم بملئ استماره في المستقبل كي نقبل نساءنا
ام الى اي مدى سيتدخلون في وطننا وامننا واقتصادنا وحياتنا الشخصيه.

انطلاق المرحلة الاولى من الجولة الشهرية لفحص جودة خدمات الاتصالات في المحافظات الشمالية

بالفيديو استعدادات محافظة النجف لزيارة الاربعين