in

علماء الدين من مختلف الطوائف والديانات والمذاهب في العراق يؤكدون من النجف الاشرف على نبذ الفرقة وتوحيد الخطاب الوطني لبناء مستقبل زاهر للبلد

علماء الدين من مختلف الطوائف والديانات والمذاهب في العراق يؤكدون من النجف الاشرف على نبذ الفرقة وتوحيد الخطاب الوطني لبناء مستقبل زاهر للبلد 

علاء احمد 

اكد مجموعة من علماء الدين من كافة المذاهب والديانات والطوائف من النجف الاشرف على ضرورة توحيد الخطاب الوطني الديني ونبذ التطرف وخطابات الكراهية اذ اشار رئيس ديوان الوقف السني الدكتور عبد اللطيف هميم ان النجف صاحبة المقام الاسمى والدرجة الاعلى وهي واحدة من المدن التي تتفاخر على كل المدن وان الارهاب والتطرف وخطاب الكراهية ليس في صلب العقيدة وانما هو انحراف على هامش الفكر.

واشار هميم الى ان الدين وضيفته ان هداية الانسان وسعادته في الدنيا، وان التعدد والتنوع ليست اشكالية وانما ادارة هذا التعدد وصياغة مشروع نهضوي حقيقي اقتصادي وصياغة مشروع سياسي قابل للعيش.

وقال سماحة السيد عزالدين الحكيم استاذ الحوزة العلمية ونجل المرجع الكبير اية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم:انتم في النجف الاشرف نجف المرجعية الدينية التي عاشت زمن الاقصاء والتهميش والتشريد والسجن لكنها بعد 2003 طالبت بالعيش مع التنوع والحوار وحمت جميع الطوائف ونبذت العنف والثأر ، ونتحاور اليوم ونحن بجوار امير المؤمنين الذي عاش حاكما للمسلمين ومواطنا صالحا ولابد دراسة شخصيته ومواقفه وفي اجواء النجف الاشرف نعيش جانب من الموعظة والحكمة والقيادة لامير المؤمنين.

و الحكيم الوفود التي زارت النجف الاشرف والشخصيات الدينية البارزة والنجف تستقبل المختلف والمتنوع وتجمعهم تحت مظلة الحكمة والحوار.

جاء ذلك خلال الجلسة التعايش والحوار والتي حملت عنوان اساس بناء الوطن المزدهر  لمركز الرافدين للحوار والتي استكمل بها ملتقى الرافدين بغداد ٢٠١٩  

فيما قال نائب المطران قداسة السيد سليمون:احمل لكم تحيات الكاردينال ساكو الذي كان بوده الحضور معكم والله يؤيد منا رجال الدين المحبة وكما ورد في الانجيل.

مبينا ان الحب بعضنا لبعض هو الاساس فستسير الامور نحو الجمال والسعادة وينقصنا زراعة الوحدة لانها فوق المحبة.

واضاف : علينا ان نغير الاسلوب الخطابي من المنابر وتعليم الاباء والامهات تربية دينية حقة لانها تقرب الانسان من الله والله خلقنا ليسعدنا وخدمة بعضنا الاخر والانسان هو القيمة العظمة زسخر له الله جميع المخلوقات لسعادته.

وان الله لايريد ان نتقاتل وانما يريد ان نتحاور ونتعاون.

واردف قائلا: التربية الحقيقة تجعل الافكار غير السليمة تندثر ولنزرع في النفوس المحبة والحوار والسلام و لايكفي ان نقول نؤمن بالله واضرب اخي نحن كلنا عراقيون فالوطن للجميع والدين لله.

واشار رئيس طائفة الصابئة المندائيين الشيخ ستار الحلو الى ان رجال الدين ليس بينهم اي فرقة او خلاف بل ان المشكلة عند السياسيين وحب الذات اصبح وبال على العراق،والعراقيين بطبيعتهم مسالمين فنريد من كل الباحثين ان لا يظنوا في اصحاب الديانات الظنون وتسبب بتكفير الكثير من الناس.

وقال الشيخ محمد مهدي التسخيري من الجمهورية الاسلامية ايران: هناك مشكلة في الاديان والاحزاب السياسية والثقافات المختلفة هي كيفية تحويل الكلام الجميل الى واقع حقيقي واليات صحيحة.

وتابع قائلا: نحن نعتقد بان الدين اساس الحياة ونؤمن بالحكومة الدينية ولكن اي حكومة دينية اي الحاكم المضحي النزية المخلص  وتمتلك قيم دينية عليا ولها تطبيق على ارض الواقع وتتحلى بقيم انسانية وطنية ويقدم مصلحة الشعب لا مصلحة الشخص.

مبينا انه عندما نلتزم بالقيم الإنسانية والدينية والمجتمع لا يحتاج الى خطابات ولكنه يحتاج الى خدمات.

بحضور رسمي كبير انطلاق اعمال ملتقى الرافدين ٢٠١٩-بغداد

نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي : لدينا خطط ومشاريع ستحقق طفرات نوعية في خدمة الصحفيين