رؤية لسير الأحداث المتسارعة في بغداد وأسبابها

#رؤية لسير الأحداث المتسارعة في بغداد وأسبابها :-
#هل السر يكمن بنجاح زيارة عبدالمهدي للصين !؟
#هل السر يمكن بنجاح عبد المهدي بهيكلة الحشد !؟

بقلم :- سمير عبيد

#وقفة ضرورية للتوضيح :-

تعالت موضة جديدة هذه الأيام في التواصل الأجتماعي من قبل موجة من الجهلة، و البعثيين المسعورين ، والمغرر بهم من بعض الشباب ، ومن زعاطيط السفارات وهي موضة الشتائم والتسقيط ضد جميع العقلاء والمنصفين والوطنيين واتهامهم تارة أنهم مع إيران ،وتارة أنهم عملاء السلطة، وتارة اتهامهم بالجبن والتقلب ..!!!!.
وهذه الموجه المسعورة تُدكرنا وبالضبط مثلما حدث أواخر عام ٢٠٠٢ وعندما درّبت الاستخبارات الاميركية والبريطانية والاسرائيلية مئات العراقيين والعرب لشتم وقذف وتسقيط اَي شخص وطني عراقي او عربي يرفض مخطط غزو العراق، ويرفض أستعمال القوة ضد العراق…. وتكاثروا هؤلاء بعد سقوط النظام بحيث شُنت حملات تسقيطية شنيعة ضد الرموز والشخصيات والصحفيين والاعلاميين والمحللين الوطنيين وحال ما يكتبون مقالا وحال ما يخرجون في الاعلام تشن ضدهم حملات تسقيطية!!
#والغريب بدأت منذ أيام نفس الحملة وبنفس الأسلوب ضد كم من الشرفاء والوطنيين من المحللين والمختصين والصحفيين والسياسيين المعتدلين /فهل هذا صدفة !!؟؟/!!

وهذا يثبت لنا أن ما يُعد للعراق هذه الأيام ، وأوله المظاهرات وتسقيط الشرفاء ،وزج اسماء وطنية لا علم لها بانها وراء المظاهرات وراءه سفارات دول كبرى وبدعم سفارات خليجية.. لأنه فيه بصمات متشابهة لما حديد في أواخر ٢٠٠٢ وبدايات عام ٢٠٠٣ !!!.

#ماسر الحراك الذي تصاعد فجأة !؟

نعتقد أن سبب هذا الحراك المباغت والبيانات الاولى من نوعها تصدر عّن عشائر وجهات وبشكل مفاجىء ودون سابق أنذار وراءه جهات قوية وبذخ كبير و سببه على ما يبدو الزيارة الناجحة التي قام. بها السيد عبد المهدي والوفد المرافق له الى دولة الصين الشعبية وعندما نجح الوفد في مسار الاتفاقيات والحوارات ومذكرات التفاهم التي أبرمت و التي من شأنها:-

١- كشفت تلك الزيارة الناجحة الدور المتقاعس والمنافق والكاذب للولايات المتحدة الاميركية التي تقاعست في تنمية العراق ومنعت الحكومات العراقية الأنفتاح على العالم و وتقاعست حتى في تنفيذ اتفاقية الإطار الاستراتيجي ..بحيث تسترت على اسرائيل لتضرب معسكرات ومخازن الحشد الشعبي!!.

٢- لأن السيد عبد المهدي اسقط الحرب الأميركية القذرة ضد الصين وصناعاتها في العراق وعندما قادت واشنطن مخطط ومنذ ١٠ سنوات وجندت له الآلاف من العراقيين لأغراق العراق بنفايات الصناعات الصينية لخلق لوبيات ورأي عام عراقي ضد الصناعات الصينية على إنها فاشلة ورديئة فذهب عبد المهدي فكسر هذا الاحتكار الصفري وأسقط مخطط امريكا عندما شكل وفد ضخم من جميع المحافظات الى الصين فشاهدوا العجب العجاب في آلصين !!.فيبدو ثأرت السفارة الاميركية وبدأت بحربها القذرة في بغداد

٣- تلك الزيارة ومذكرات التفاهم مع الصينيين ضيّقت الخناق على الفاسدين والهيئات الاقتصادية التابعة للأحزاب وعلى سياسيي الصدفة وحيتان الفساد فتجيشت تلك الجهات ضد عبد المهدي !!.

٣-رفعت من شعبية رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ألذي اتسمت ادارته بالأداء السهل الممتنع والهادىء الحكيم لما يدور في العراق وفِي محيطه القريب وهذا أغاض الكثيرين !!

٤- لأن السيد عبد المهدي نجح في رسم ملامح جديدة للحشد الشعبي بحيث أخرجه من عملية استنساخ الحرس الثوري الايراني نحو تحويله لمؤسسة وطنية بمثابة الرديف القوي عند الشدائد !!.

#كيف نجح عبد المهدي في قضية الحشد الشعبي وابعاد المهندس ؟

لقد نجح السيد عبد المهدي في مقترح الهيكلة الجديدة للحشد الشعبي بحيث تم :-

١-ايقاف دور الاخ ( ابو مهدي المهندس) من خلال الغاء منصب نائب رئيس هيئة الحشد الذي يشغله المهندس .

٢- وتأسيس الهيكلة الجديدة بعيدة عّن هيكلة الحرس الثوري !!.

#ولمن لا يعرف !!

فأن منصب نائب رئيس هيئة الحشد لا يتغير مع كل دورة انتخابية وفقط يتغير رئيس هيئة الحشد ..فذهب عبد المهدي وفكك ذلك المخطط ورفض ان يُهيكَل الحشد على طريقة الحرس الثوري ..حيث كان هناك ضغط اميركي وسني وكردي وشيعي عراقي بإبعاد المهندس من ذلك الموقع ومنع هيكلة الحشد على طريقة الحرس الثوري ولقد نجح عبد المهدي بذلك !!!.

وبات هناك من يشيع أن الاخ ( ابو مهدي المهندس) سيكون رئيسا لأركان الحشد .وعندما استفسرنا من المختصين ومن المقربين لمطبخ القرار كان الجواب :-

لا يهم ان يكون السيد المهندس بهذا الموقع فهو منصب غير تنفيذي. بل منصب تعبوي وينفذ الأوامر بتحريك القطعات. وهنا الأمر مختلف تماما عن موقعه الاول وعندما كان نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي تنفيذي مهم !!

#الى اللقاء بتحليل زوايا اخرى من الأحداث!!

سمير عبيد
٢ أكتوبر ٢٠١٩