in

الملامح تقول :-عبد المهدي لن يُسلمها ل برهم صالح !!!!.

الملامح تقول :-عبد المهدي لن يُسلمها ل برهم صالح !!!!.

فهل ستبقى حكومة عبد المهدي وسَتَحَول لحكومة مؤقتة!؟

بقلم :- سمير عبيد
ينحدرُ العراق يوماً بعد آخر في الفوضى السياسية والتي بداية مراحلها سباق الماراثون لأختبار رئيس وزراء جديد بديلاً لرئيس الوزراء المستقيل والباقي حتى اللحظة الدكتور عادل عبد المهدي.

ولو عدنا للوراء قليلا سنجد أنَّ من أسباب أستقالة عبد المهدي هي:-

١-أعطاء ظهره لواشنطن والذهاب لبكين والتوقيع مع الصين على اتفاقيات عملاقة يفترض أن تولد منها مشاريع تنموية كبرى في العراق، وسيكون دفعها بالآجل وعبر النفط ،ويفترض أن يكون العمل في جميع المحافظات بوتيرة واحدة. وهذا بحد ذاته سيقضي على البطالة بوقت قياسي، وسيقوض الأستثمار الاميركي الغربي الخليجي في العراق. واعتبرت واشنطن هذه الخطوة تحدي صارخ لها ،وتعزيز للمحور الروسي الصيني الايراني فحاربته بقوة !.

٢- رفض عبد المهدي أعطاء ظهره لإيران. بل ساهم في التقارب الايراني العراقي وتزامنا مع تصعيد العقوبات الاقتصادية الأميركية والحرب الإعلامية والنفسية والدبلوماسية ضد ايران. فشعرت واشنطن أن عبد المهدي عدواً وليس صديقا لها في بغداد،وأن بقائه يعني شباكاً مفتوحا لإيران لتتنفس من خلاله فيجب اسقاطه !.

٣- قام عبد المهدي بأستفزاز الإسرائيليين أولاً ثم الأميركيين ثانيا عندما قرر عبد المهدي فتح المعبر السوري العراقي الذي اعتقدت واشنطن واسرائيل ودوّل الخليج أنه تم أغلاقه للأبد ضمن استراتيجية حصار ايران وخنقها وعدم وصولها لسوريا ولبنان ودعم حزب الله ابدا .فجن جنون اسرائيل وامريكا ضد عبد المهدي وحكومته واعتبرتهما عدوين لدودين لها ولصالح ايران وحزب الله !!.

عبد المهدي كان يعلم !!.

السيد عبد المهدي كان يعلم أن أستقالته لا تعني ذهابه لبيته سريعا. لأنه يعرف جيدا الطريقة التي يُفكر بها زملائه السياسيين القدامى الذين لا زالوا بعقلية المعارضة ولَم ينتقلوا لعقلية رجال الدولة.وكان يعرفهم أن آخر تفكيرهم هو الوطن والمصلحة العليا …فكان مقتنع بما يلي :-
١- كان مقتنع أنهم لن يتفقوا بسهولة على مرشح بديل يجلس في مكانه !.
٢- كان مقتنع ان لرئيس الجمهورية برهم صالح رغبة ونيّة أن لا يُعطيها لأحد بل يريد هو من يجلس بمكان عبد المهدي رئيسا للوزراء لينفذ بعض الأجندات الخاصة !.

٣- كان مقتنع تماماً أن الأوضاع أختلفت في العراق وبات هناك طرفاً جديداً يُنغص ربيع الكتل السياسية وأستحواذها على العملية السياسية والمتمثل ب ( المتظاهرين في ساحات التظاهر ) والذين قرروا مناكفة الكتل السياسية دوماً وكرهاً فيها ،ونوعاً من حصارها وإسقاطها نفسيا ومعنوياً !.
٤- فكان عبد المهدي مقتنع تماماً أنه سيعود أقوى وسيكون مستريحاً… وبالفعل بدأ يضع شروطة وآخرها عندما قال :-

••لن أُسلّم الا لرئيس حكومة وكابينه وزارية تولد عبر السياقات الدستورية والقانونية .وهي أشارة واضحة بأنه لن يُسلّم للرئيس برهم صالح !!.
——

فباتت حظوظ بقاء حكومة عبد المهدي أفضل الخيارات بعد تعثر الاتفاق على مرشح بديل لعبد المهدي لاسيما بعد تحييد المتظاهرين باتجاه عبد المهدي وحكومته لأنه قدم استقالته ولكنه لن يذهب لبيته الا بعد تأمين تسليم العراق لأيادي أمينة وحسب القانون والدستور :-

١-فبات بقاء حكومة عبد المهدي أفضل خيارا من الذهاب لأنتخابات مبكرة ومباشرة لأنها سوف تؤدي الى كارثة وحرب أهلية !.
٢- بات بقاءحكومة عبد المهدي ضرورة قصوى للحفاظ على ادارة الدولة والمؤسسات وأستتباب الأمن جهد الأمكان خصوصا بعد انتشار الاغتيالات والخطف والجريمة المنظمة !.
٣- بات خيار ذهاب حكومة عبد المهدي لحكومة مؤقتة علنا وأسماً وصلاحيات .. ثم الذهاب لأنتخابات مبكرة افضل بكثير من الدوران في حلقة مفرغة حول ايجاد مرشح بديل ثم تبليغه بأن حكومته حكومة مؤقتة وبعدها انتخابات مبكرة !!.

الختام :-

ولازال الصراع على أشّده حول أختيار رئيس الوزراء الجديد .ولا نعتقد سوف يكون هناك اتفاقاً كلياً على مرشح معين. لا سيما بعد الشد والجذب بين الكتل السياسية. وموضوع ركوب موجة التظاهرات. ودخول ساحات التظاهر لاعباً جديداً في أختيار رئيس الوزراء …
فيبدو لن يولد المرشح الا بصفقة إقليمية دولية….. وللاسف الشديد !!.
————————

ويبقى الموضوع مجرد رأي وتحليل !!.

سمير عبيد
١٨ ديسمبر ٢٠١٩

الى المرشحين لرئاسة الحكومة العراقية :-

وزارة النفط بالتعاون مع الحشد الشعبي يوزعون المنحة المالية لـ( ١٠٠) عائلة