in

متى ترى النور…المدارس المتلكئة؟

تحقيق \ امير البركاوي

كل بلدان العالم تهتم اهتماماً بالغاً بملف التربية والتعليم لأنه ركيزة اساسية لتطور ونمو البلدان والمنافسة مع الدول الاخرى لكن في عراقنا اليوم أصبح التردي واضح على العملية التربوية  برمتها مما انعكس سلباً على طلبة العراق وملفات كثيرة تتصارع معها العملية التربوية منها مدارس تم هدمها منذ سنوات والى الاَن ما زالت تنتظر أعادة بنائها لتلتحق بركب المسيرة التعليمية كانت النتيجة مواقع بديلة  لهذه المدارس تمثلت بصفوف على هيئة كرفانات بدلاً من ابنيتها ولهذ اعددنا تحقيقاً صحفياً للوقوف على أسباب تلكؤ انجاز المدارس وما الاجراءات التي تتخذها الجهات المعنية لأنجازها.

للمواطن وقفة

محمد طوبى يقول (57 عاماً) : هناك مدارس متهرية وتم هدمها من أجل أعادة بناءها وبعد هدم المدارس بقيت على حالها لم تنجز الى الاَن لم تبقى المدارس القديمة  على حالها ولم نحصل على المدارس الحديثة والى اليوم المدارس متوقفة على التخصيصات المالية مثل أعدادية ميسان وأعدادية الشهيد منعم عبد الزهرة ومدرسة هانى بن عروة في شارع المعمل في الكوفة.

هند أحمد (40 عاماً) تقول : أن السبب الرئيسي لتلكؤ بناء المدارس هو انخفاض ميزانية الدولة وأصبح أعمار المدارس يعتمد على تبرعات الطلبة والمدرسين والخيرين  وهذا يؤدي الى انهيار المنظومة التعليمية واليوم نلاحظ العديد من المدارس المتوقفة عن الأعمار.

نورس الخالدي (30عاماً) تقول : يجب أعادة النظر من قبل وزارة التربية على موضوع تلكؤ أنجاز المدارس التي توقفت لأن هذا الموضوع يؤثر ويربك العملية التربوية وأكمال أعمار ما توقف منها لحاجة الطلبة اليها.

حسن المحنة (50عاماً ) يقول : من المؤكد ومع هذه الاعداد المتزايدة من المنخرطين والمسجلين في المدارس يجب ان تسعى السلطات الحكومية وتولي الاهتمام  البالغ بالمؤسسات التعليمية  وهي ليس مجرد بنايات وعمارات فقط بل هي تبني الانسان بمعنى الكلمة بناءا معنويا وتربويا وخلقيا وعلميا 

لكونه اللبنة الاساس لبناء المجتمع و بالتعاون مع الاسرة   ونعتقد ان وزارة التربية ومجالس المحافظات مقصرة  في هذا الجانب  المهم جدا 

وبسبب اخر مهم يتعلق بتقصير وزارة التربية الواضح في ادارة اغلب الملفات الاخرى المتعددة.

بالقائمة السوداء

أكد لنا المعاون الأداري في مديرية تربية النجف الاشرف مردان البديري أن الظروف التي يمر بها البلد منذ العام 2014 ألقت بظلالها سلبياً على الأبنية المدرسية حيث اصبح اليوم النجف بشكل خاص والعراق بشكل عام بحاجة الى ابنية كبيرة ونحن الى هذه اللحظة بحاجة الى (550) بناية مدرسية اضافة الى الأندثار الذي يحصل في البنايات الاخرى على أثر اعداد الطلاب الكثير في محافظة النجف الأشرف التي يرتادها العديد من الطلاب في عموم العراق مشيراً ان هناك تلكؤ من قبل شركات في انجاز المدارس وقد  وضعت  هذه الشركات في اللائحه لسوداء وهناك ابرمتها وزارة التربية وخاصة العقد المبرم مع وزارة الصناعة وهذا العقد تلكأ كثيراً وكان هناك ايعاز بهدم هذه المدارس بغية اعادة البناء وفعلاً تم هدم البنايات المدرسية ولكن لم تقوم وزارة الصناعة بالأيفاء بوعودها وتم التحقيق مؤخراً حول تأخر انجاز الابنية مدرسية وهناك مدارس وصلت نسب الانجاز عالية وصلت الى 80% وتم التنسيق من قبل الادارة المحلية في المحافظة لأكمال  المدارس المتوقفة وكان هناك تخصيصات مالية للمدارس التي بلغت نسبة انجاز عالية وفعلاً تم استلامها بالتنسيق مع هيئة الاعمار في محافظة النجف الأشرف وتوقف المقاولين واعطائهم حقوقهم  وفق نسب الأنجاز.

نسب وإحصائيات 

مبيناً مردان البديري  أن نسب المدارس المتلكئه تصل الى 30% وهناك توجه من وزارة التربية ووزارة التخطيط على احالة  المدارس المتلكئة  للأستثمارولحد الاَن الموضوع لم يدخل حيز التنفيذ باعتبار الدولة قد تتحسن الظروف الاقتصادية واضاف أن مدارس الهياكل الحديدية  المتلكئة ( 16) مدرسة وهناك برنامج أخر على البنك الدولي فيها تلكؤ (32) مدرسة ويصل مجموع المدارس المتوقفة في عموم محافظة النجف الأشرف  الى (50) مدرسة.

فيما أوضح وسام عامر عبد الأمير مدير شعبة الاعلام التربوي أن الوضع المادي الذي يمر بة  البلد  لة تاثير على التعليم والتربية في كل القطر والنجف يوجد فيها (660) مدرسة واكثر من (1200) مدرسة منها مزدوج ومنها احادي ونطمح من القرض الصيني خلال العام على (141)  مدرسة والمنحة الكويتية من المدارس وبالمجمل (148)  مدرسة وان ماحصل هو بسبب التخصيص المالي من جهة وتلكؤ الشركات المتعاقدة من جهة اخرى.

من الأسباب الرئيسية التي أدت الى تلكؤ أنجاز العديد من المدارس التي تم هدمها بغية البناء الحديث منها بسبب التخصيصات المالية وتلكؤ الشركات المتعاقدة وخاصة عقد وزارة الصناعة فعلى وزارة التربية العمل على الأسراع  بأنجاز المدارس المتلكئة من خلال توفير المخصصات المالية والتعاقد مع شركات رصينة لضمان سرعة الأنجاز لحاجة  بلدنا لهذة المدارس من أجل النهوض بالواقع التربوي لأن تحقيق النجاح والأزدهار في بلدنا المرهون بتقدم وتطور قطاع  التربية والتعليم.

روضة أحباب الأمير تحيي ذكرى مولد السيدة الزهراء (عليها السلام)

معمل سمنت الكوفة يكرم كوكبة من موظفيه المتقاعدين