بانوراما / عادل العرداوي
كرس منتدى بغداد الثقافي / امانة بغداد ندوته الشهرية للتذكير ولفت الانتباه لحال الصناعات اليدوية الشعبية التي انقرضت او كادت تنقرض لعدم رعايتها والاهتمام بها..!
وضيفت الندوة التي ادارها عادل العرداوي وعقدت مساء الخميس ٢٠ شباط ٢٠٢٠ في قاعة المتحف البغدادي الفنان التشكيلي والمصمم رياض عزيز مجيد الذي القى محاضرة بعنوان ( لمحات من الصناعات اليدوية الشعبية البغدادية ) ونبه الجهات المعنية لتدارك حالها بعد ان توقفت وانقرضت وقل صناعها واسطواتها بفعل غزو المنتجات البديلة المصنعة في الخارج والمطروحة باسعار رخيصة جدا لا تتوازن مع كلفة انتاجها محليا.
واستعرض مجيد في حديثه لمحات من حياة المرحوم والده الذي يعد واحدا من ابرز اسطوات وصناع الفوانيس النفطية والكهربائية في بغداد التي كان يصممها ويصنعها في ورشته الصناعية الحرفية الصغيرة الواقعة في محلة ( تحت التكية) حيث كان يرافق والده فيها هو وشقيقه اللذين تعلما الصنعة من والدهما وظلا يعملان بها منذ خمسينات القرن الماضي حتى احداث عام ٢٠٠٣ حيث تدهورت الصناعة العراقية عموما والصناعة الحرفية خصوصا..
وكشف ان والده عندما صنع اول فانوس كهربائي عراقي ذهب الى القصر الملكي ( قصر الرحاب) في الكرخ حيث اهدى ذلك الفانوس الى الملك فيصل الثاني الذي شجعه كثيرا ومنحه مبلغا من المال وعينه في مصفى الدورة الذي كان العمل يجري لانشائه في الخمسينات من قبل شركة بريطانية.
وبين انه خريج معهد النون الجميلة / قسم التشكيلي وعمل لسنوات طويلة في شركات ومعامل انتاج النسيج الحكومية مصمما ونقاشا للاقمشة والمنسوجات المنتجة فيها ، مشيرا الى انه اقام من قبل ( ١١) معرضا تشكيليا عرض فيها مختلف نتاجاتاته من المعادن والخشب ولوحات الرسم وغيرها من الاعمال الفنية الاخرى.
وبعد ان المحاضر القاء محاضرته اهالت عليه المداخلات العديدة من قبل عدد من المشاركين في الندوة كان منهم كل من: صادق الربيعي والدكتور باقر هادي وعلي المياحي وجاسم حيدر واحمد حسن حبيبب وعبد المنعم ناصر العيساوي معاون مدير عام العلاقات والاعلام في امانة بغداد ورفعت عبد الرزاق محمد وحسين البياتي وناجي يوسف وغيرهم.