إيران تؤسس أستباقياً (لنظام اقتصادي) متصل بالمشروع الإلهي المنتظر !.
والعراقيون يصرخون ” عجّل الله فرجه ” وذهبوا فنسفوا مقدمات أقتصاده !!
بقلم :- سمير عبيد
ملاحظة :/ الموضوع مختلف نوعا ما .ولا بأس في التنويع .ولكن بربط الامور ببعضها البعض للتثقيف والارشاد !.
تمهيد ضروري للغاية :-
أعرف ومُتيقن هناك من سينعتني بأني ذيلا لإيران ، وأعرف أن هناك من سيقول عني بأني مؤمن بخزعبلات ، وأعرف هناك من سيقذفني بالسب والشتم ..واقول لهؤلاء وبكل هدوء :-
١- أذا أنا أصبحتُ ذيلاً لإيران أخيراً فلله الحمد أصبحت ذيلا لإيران وهي مفلسه. لكي لا يُقال عني أجيراً وجاسوساً لها .علما لم ازر ايران ،ولَم ادخل سفارتها قط!.
٢- واذا أنا مؤمن بخزعبلات فأرجوا أحترام قناعاتي إن كنتُ مؤمناً بها .أي أحترمني مثلما تحترم الذي ” يضرب الدرباشة” ومثل الذي يمارس ” الزار” على أقل تقدير .فأني مؤمن إيمان كامل أن هناك جانب غيبي يتحكم بالامور في العراق بشكل خاص. وفِي الأمة بشكل عام . ولولم يكن هذا الجانب الغيبي موجوداً لأصبحنا كشعوب الهنود الحُمر نُذكر بالكتب والاعلام ولكن لا أحد يرانا ويعرفنا !. وللعلم ان هذا الجانب الغيبي هو الذي حل محل الرعاية بعد انتهاء دور المجلس الأنتقالي !!!!!.
٣-أنا رجل مؤمن إيماناً كاملاً بأن الله لم يترك الأمة عندما توفى الرسول الاكرم نبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلّم .بل جعل هناك الذين مارسوا عملهم في ( مرحلة انتقالية ) وعندما انتهى دور المجلس الانتقالي بانتهاء الاعمار المفترضة لأعضاء المجلس الانتقالي ” اهل البيت” دخلت الأمة بالتفكك والفرقة والضياع وطمعت بها الأمم الشريرة والكافرة والحاقدة فرفعت شعار الحرب على الاسلام بشكل علني وحقيقي منذ عام ١٩٨٩ وحتى الساعة فأصبحنا نعيش حالة التيه بكل شيء بحيث تغيرت القيم والاخلاق . ولقد حذرنا نبينا الكريم قبل رحيله !!!.
وهذا ما قاله لنا الرسول العظيم محمد صلى الله عليه وآله وسلّم : (يأتي على الناسِ زمانٌ ما يُبَالِي الرجلُ من أين أصاب المالَ؟ مِن حلالٍ أو حرامٍ)وهنا يعني فوضى في الاخلاق والقيم والدين واختلاط الحرام بالحلال …..وقال رسول الله (سيَأتي علَى النَّاسِ سنواتٌ خدَّاعاتُ يصدَّقُ فيها الكاذِبُ ويُكَذَّبُ فيها الصَّادِقُ ويُؤتَمنُ فيها الخائنُ ويُخوَّنُ فيها الأمينُ وينطِقُ فيها الرُّوَيْبضةُ قيلَ وما الرُّوَيْبضةُ قالَ الرَّجلُ التَّافِهُ في أمرِ العامَّةِ).وهذا ما أكده البروتوكول الثامن والبروتوكول السادس عشر من بروتوكولات حكماء صهيون عّن بابل ( العراق) قال ( سنسلط على بابل أرذل أقوامهم بحيث نجبر عقلائهم يتوسلون بِنَا لننقذهم من أرذالهم ) ..وهنا لا اقول لكم أننا نعيش هذه الايام بل أترك القول لعقولكم وألسنتكم لكي تعرفوا أين نحن الآن وماذا علينا أن نعمل .. ويقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم (يَتَقارَبُ الزَّمانُ، ويُقْبَضُ العِلْمُ، وتَظْهَرُ الفِتَنُ، ويُلْقَى الشُّحُّ، ويَكْثُرُ الهَرْجُ قالوا: وما الهَرْجُ؟ قالَ: القَتْلُ)…..ولَن أُطيل في هذه النقطة لكي لا أُتهم بتهمة أضافية وأستهزاء أضافي من فاقدي البصر والبصيرة بأني أصبحتُ داعية .فأنا لستُ داعية ولكني مثقف وأبحث في كل شيء !!.
٤-فالسؤال ماذا وراء الجانب الغيبي الذي يمنع الانهيار الكامل !؟
الجواب:-
فالله تعالى هو مهندس الكون، وهو على كل شيء قدير وهو الذين يقول الشيء كن فيكون .فأذن بعد هذا الضياع والتيه والغرق في اللاأخلاق وفِي اللانظام ليُسلمها الى الذي في لغة المسيحيين المسيح المنقذ ، وفِي لغة اليهود المصلح ، وفِي كتب المسلمين السنة الأمام المهدي ، وعند الشيعة الأمام المنتظر الذي سيملأ الأرض قسطاً وعدلاً. وان موضوغ (فايروس كورونا) الذي لا يُرى الا بالمجهر الالكتروني وبعد تكبير 200 مرة ماهو الا جندي من جنود الله بنسخته الصغيرة جدا جدا جدا وانظروا ماذا فعل بالكون والعالم ( فماذا سيفعل الذي هو أكبر بقليل من كورونا ، والذي أكبر من الذي سيأتي بعد بديل كورونا وهكذا )….فنحن اذن بمرحلة استلام الرسائل فهناك من استوعب وهناك من لا يستوعب بعد وهكذا وبالتالي سوف يضعف الكبار والمتغطرسين وتضمحل ادواتهم تدريجيا وسيسود العالم وضع جديد على مراحل !!
ولكن الطامة الكبرى !!.
فحتى هذا المصلح القادم بأسمنا كمسلمين ايضا لازلنا مختلفين عليه ،ومنقسمين عليه. بل يُقذف من يقتنع به اصلا بل يُستهزىء به . أذن أي أمة وقحة هي امتنا ونحن أبنائها أكثر وقاحة !!!؟
أيران تدشن نظام المصلح !!.
هناك موضوع لم يأخذ حقه في الاعلام والأهتمام وسجلتهُ إيران بأسمها دوليا ونظاماً أقتصاديا وأستراتيجيا وان سر التعويم الإعلامي لهذا الموضوع لم يكن صدفة بل سرهُ يكمن في الاختلاف بين ” السنة” و” الشيعة ” .فالسنة يعومون ماموجود في كتبهم عّن الامام المهدي والشيعة يمجدون بالامام المهدي ويبشرون بظهوره .وبما إن الاعلام العربي والاسلامي” السني” مُهيمن عليه من وكالة التنمية الاميركية وبالتالي لا يُسمح بالترويج للامام المهدي الذي هو احتلوا المنطقة استعدادا لمنازلته حسب الرؤى والاساطير الانجيلية والصهيونية والماسونية . والاعلام الشيعي العربي اعلاما كلاسيكيا ونفعيا وماديا غير نافع .والاعلام الايراني يعمل لايران ومصلحتها فقط !.
اولا :-
نجحت أيران بتسجيل نظام المقايضة أو المقاصة ( سلعة مقابل سلعة) وباشرت به اثناء جائحة كورونا عندما نجحت باتفاق مع فرنسا وبريطانيا والمانيا بحيث تصدر تلك الدول المواد الطبية والتجهيزات الصحية والطبية الى أيران مقابل النفط الايراني .ونجحت بذلك من كسر الحصار الأميركي المفروض عليها !.
ثانيا :-
نجحت إيران من تسجيل نظام المقايضة والمقاصة ثانية عندما ارسلت ( خمس ناقلات محملة بالبنزين) الى فنزويلا مقابل ( الذهب) وبهذا قايضت سلعة بسلعة . وفِي نفس الوقت كسرت الحصار المفروض عليها وعلى فنزويلا !.
ثالثا:-
نجحت إيران من تسجيل نظام المقايضة والمقاصة للمرة الثالثة من خلال اتفاقية أستراتيجية بينها وبين الصين وبقيمة ( ٦٠٠ مليار دولار ) ولمدة 25 عاماً .أي تحصل ايران بموجب ذلك على بناء وتحسين وترميم البنية التحتية في ايران من طرق وجسور وسكك حديد وبناء مطارات وموانىء وبناء مدن ذكية وبناء سوق مشتركة وتنظيم الصناعة التقنية والتكنولوجية ….الخ
هنا سجلت ايران نفسها الدولة الاسلامية الاولى التي آمنت وأقتنعت بالنظام الاقتصادي الذي سيفرضه المصلح ، او المنقذ، وهو الامام المهدي والذي سيعتمد على ( المقايضة والمقاصة ) أي نظام تبادل السلع بين الدول والشعوب والنَّاس وبهذا سيملأ الدنيا عدلا وهذا ما تحاربه الماسونية والصهيونية والانجيلية التي ترفض التنازل عّن قيادة العالم والتحكم باقتصاده من خلال الحكومة الخلفية التي تحكم العالم (( وهنا يعني نظام المقايضة انذار لأنهيار الدولار المتحكم بالعالم ومن ورائه تحكمت امريكا بالعالم ) وإن سقط الدولار سقطت أمريكا !!!!.
#وكاد العراق أن يدشن مقدمات اقتصاد الامام المهدي من خلال الاتفاقية الصينية العراقية التي وقعها السيد عبد المهدي وحكومته مع الصين والذي أساسها نظام المقايضة والمقاصة أي نعطيهم نفطا مخفضا لمدة ٢٥ عاماً ويبنون لنا عراقا جديدا وفِي جميع محافظاته .!!.
ولكن الشيعة كعادتهم انقسموا فيما بينهم ومثل انقسامهم ابان معركة الطف، وابان معارك علي ومعاوية، وابان قضية مسلم بن عقيل، وابان قضية المختار ..الخ ..فتغرر بهم من قبل امريكا واسرائيل والسعودية والامارات فباعوا نهضة بلدهم العراق وطائفتهم بريالات ال سعود ودراهم ال زايد ودولارات تولر فاسقطوا حكومة عبد المهدي ودخلوا بنفق اشد ظلاما بحيث باتوا لا يعرفون تجميع اوراقهم !!!!.
وَلَن ينفع الندم !!.
حمى الله العراق واهله وطوائفه من شر الاعداء وخطط العملاء !.
سمير عبيد
١١ تموز ٢٠٢٠

