in

هل سيحصل في العراق ود بين حلفاء ايران “الشيعة” وفرنسا.. مثلما حصل في لبنان

#مقال توضيحي مهم :-
••جواب لسؤال وردني :- هل سيحصل في العراق ود بين حلفاء ايران “الشيعة” وفرنسا.. مثلما حصل في لبنان ؟
بقلم :- سمير عبيد

وردتني اسئلة كثيرة تدور حول موضوع ومواقف ” شيعة ” السلطة” في العراق خصوصا بعد زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون الى العراق . والاسئلة تصب حول ( هل سيصطف شيعة السلطة في العراق مع فرنسا بنصيحة ايرانية مثلما حصل في لبنان ؟)

•والجواب عّن هكذا سؤال يتطلب الشجاعة والمهنية والانصاف . وجميعكم تعرفون أن منطق الحق يُزعّل الذين يعشقون الباطل والتدليس !.

•ولكن لا يهمني الا الله، وضميري ، والخيرين والاحرار في بلدي. لا سيما واني اعمل واكتب ضمن شعار ( العراق أولاً وأخيراً ) وهو الشعار الذي سينتصر في آخر المطاف ان شاء. وعندما تتبلور اهمية العراق عند اهله وجيرانه والعالم لان كثيرين وللاسف لا يعرفون قيمة العراق التاريخية والمستقبلية . فالعراق ينتظره وعدا إلهياً بأنه سيكون القدوة والسنتر الحميد للمنطقة والعالم. وهذا لا يتلائم مع أصحاب الصبر القصير، ولا مع اصحاب استراتيجيات سلق البيض والكذب على الشعب !.ولا يؤمنون ب ” بشّر الصابرين !”

#الجواب عّن السؤال في منطوق المقال :-
((هنا نتكلم عّن شيعة السلطة …اقتضى التنويه !!))

١-ايران تتعامل مع حلفائها الشيعة في لبنان بأحترام وثقة لانهم ناضجون سياسيا ووطنيا ودينيا .فهم أصدقاء وحلفاء لايران لكنهم يضعون لبنان اولا وبأستمرار.ومن ثم هم قادرون على صنع المبادرات والتحالفات دون الرجوع لايران. لان ايران تعرفهم ثقاة ولَم يلوثوا بفساد وافساد ولَم يسرقوا الدولة اللبنانية ولَم يخونوا الحلفاء ولا يتقلبون على الحبال. ولهذا خصهم الله تعالى بمحاربة اسرائيل ! …….

#اما في العراق …
فإيران تتعامل مع حلفائها الشيعة في السلطة في العراق بلا أحترام ولا تثق بهم . وتتعامل معهم بحذر وعلى مضض وتعرفهم ليسوا خلاّقين للحلول بل أختصاصم صنع الازمات وشفط الخزائن . وتعرف ايران ان ٩٠٪؜ منهم مخترقين دون علمهم او هم يلعبون على الحبال لمصالحهم الخاصة.وتعرف انهم وبنسبة ٩٥٪؜ منهم فاسدين وحرامية وكذابين ويتاجرون بالدِّين واهل البيت .و لا يجيدون صنع المبادرات ولا التحالفات فهم ليسوا اطفائيين كالشيعة في لبنان بل هم يجيدون صنع الحرائق . …ولديهم شعار ( ايران اولا واخيرا …وهكذا شعار شيعة اخرين امريكا اولا واخيرا وهكذا ) وهذا احرج حتى الايرانيين أنفسهم. وسبب لهم خسائر كبيرة في العِراق والمنطقة. وسبب لهم معارضة واسعة داخل العراق ومن داخل البيئة الشيعية العراقية نفسها .واحرج النخب الشيعية الوطنية امام جيرانهم وامام العالم .

٢- ايران لا تتعب مع شيعة لبنان فقط تعطيهم الخطوط العريضة وهم يعملون داخل لبنان ولكنهم لا يفرطون بالحالة الوطنية اللبنانية ولا يجلبون عارا الى شيعة لبنان بأنهم ذيول لإيران ولَم يسببوا معارضة شيعية لبنانية واسعة ضد ايران …..

#أما في العراق :-
فإيران تتعب وتتعب وتتعب مع شيعة السلطة في العراق لانهم لا يستوعبون بسرعة .وانهم كالتلميذ الغبي يحتاج تلقين وتلقين ومراقبة وغش .ولا يجيدون التفريق بين الحالة الوطنية المقدسة وبين حالة التحالف لاسباب نفعية او جيرة أو صداقة أو تحالف اقتصادي ( فهم يتعاملون مع أيران على طريقة عشق البدوي الذي يعتبر عشيقته العالم كله ومستعد ان يقتل اهله ويهجر عشيرته بسببها وحتى مستعد ينهب قطيع اهله ويعطيه لاهلها ) وبالتالي اصبحوا لا يقنعون بخطابهم وشعاراتهم ٣٪؜ من الجمهور الشيعي !

٣- في لبنان هناك أصطفاف سياسي وشعبي وعقائدي ووطني وراء فصيلين شيعيين مهمين وهما ( ح ز ب الله وح ر ك ة أمل ) والسبب لأن قادة هذين الفصيلين لم يخدعا جمهورهم الشيعي. ولَم يتاجرا بجمهورهم الشيعي .ودوما مدافعين عّن حقوق لبنان اولا ثم حقوق الشيعة داخل لبنان وداخل الحكومة وداخل البرلمان ….وهناك وحدة شيعية صلبة بوجه الدول التي ارادت اختراق الصف الشيعي اللبناني . وليس هناك قمع وكذب وسلب للشيعة اللبنانيين من قبل احزابهم وقيادات احزابهم

اما في العراق :-
فهناك تشرذم شيعي خطير. وهناك تدخل دولي واقليمي وخليجي خطير في شؤون الشيعة. بحيث بات شيعة السلطة في العراق يستقوون على بعضهم البعض بالدعم الخارجي والمال الخارجي …بحيث هناك شيعة سلطة حتى لديهم علاقات سرية مع اسرائيل ( وهذا محرم بنسبة ١٠٠٪؜ في لبنان ..والمواطن العادي الشيعي في لبنان ان اتصل او راسل موقع اسرائيلي او شخص اسرائيلي او تكلم عّن التطبيع مع اسرائيل فعقوبته صارمه جدا.. ناهيك عّن العار الذي سيلحق به وبأهله وعشيرته فكيف اذا كان مسؤول او حزبي… اما في العراق فالقضية ” هيته يربعنا واسرائيل فايته بالشيعة عرض وطول ” واستخبارات الدول تلعب بالعراق ” شاطي باطي” والمواقع الاسرائيلية على مواقع التواصل تعج بالعراقيين وباكثرية شيعية دون رادع ودون رقيب!)

…وعمل شيعة السلطة في العراق مبني على المصالح الشخصية والعائلية والفئوية والحزبية ويأتي العراق في آخر اولوياتهم. أما المواطن الشيعي العراقي فلا يذكرونه الا قُبيل الانتخابات بثلاث اسابيع ويحقّرونه بهداياهم العنصرية والاستعبادية مثل ( سيم كارت ، بطانية ، صوبة نفطية للشيخ ، ملابس اطفال صينية …الخ ) وضمن شعار ( جوّع كلبك يتبعك ) وحاشا شيعة للعراق الشرفاءولكنهم هكذا يعملون ويتعاملون مع الشيعة !

وهذا غير موجود في لبنان فالشيعي في لبنان مرفوع الرأس وقوي ومستند على حائط قوي اينما ذهب .والشيعي العراقي خائف ومرعوب ومنكسر وجائع ومتهم على طول الخط ويلهث وراء رزقه وكرامته .والمسؤول الشيعي في العراق يتعامل مع الجمهور الشيعي بفوقية وازدراء ودونية على اساس انه من كوكب آخر ..وايران تتحمل المسؤولية بنسبة عالية لانها هي من فرضت وقوّت هؤلاء على شيعة العراق وكذلك تتحمل امريكا الشيطان مسؤولية كبيرة وعواصم الخليج واسرائيل بترسيخ هذا الوضع المزري وسط الشيعة والسنة .واعطوا للاكراد سيادة على الطرفين واعطوهم دولة ونصف وباقي المكونات بنصف دولة يتصارعون عليها ليل نهار والمواطن العراقي اخر اهتمامهم !

٤- في لبنان يثق المواطن الشيعي ب ح ز ب الله و ح ر ك ة أمل ويثق بالمسؤول الشيعي اللبناني بانه “سبع ” ويدافع عّن الشيعة وعن مصالح الشيعة وعن لبنان …

في العراق لا يثق المواطن الشيعي بالاحزاب الشيعية جميعا ( ربما هناك شرائح عراقية عقائدية او مستفيدة أو تعمّل بمؤسسات وحواشي المسؤولين الشيعة يوالون بعض المسؤولين الشيعة ) ولكن السواد الاعظم الشيعي في العراق لا يثق مطلقا بالمسؤول الشيعي وَلَن يقتنع بان المسؤول الشيعي يدافع عّن حقوق الشيعة وعن العراق بل يدافع عّن مصالحه الشخصية والحزبية والمالية فقط .والمسؤول الشيعي جبان امام المسؤول السني والمسؤول الكردي ولكن في لبنان المسؤول الشيعي لا يجرؤ عليه أحد !

#الخلاصة :-
١-في لبنان جُسّرت العلاقة بين شيعة لبنان وفرنسا بسهولة ومرونة وسوف يحصد شيعة لبنان من وراء ذلك نقاط واوراق وانجازات جيدة لمصلحة لبنان وشيعة لبنان ..وايران لم تكن بالصورة اصلا بل فقط اعطت الضوء الاخضر لهم لأنهم أكفاء ويجيدون صنع الحلول !

٢- أما في العراق فالموضوع مختلف وَلَن ينجح شيعة العراق من جمع أنفسهم على مشروع وطني واحد .ولا حتى مشروع يفيد الشيعة باسقاط وطني . وبالتالي لن يجيدون تجسير العلاقة مع فرنسا ولا مع غيرها لانهم تعودوا على الاملاءات.

وتعودوا ان يأتي الايرانيين علنا الى بغداد لكي يطبخوا لهم ( الكيكة) وهم فقط مهمتهم الالتهام ونقد بعضهم البعض ( وهذا صار معروف لايران وللشعب العراقي والعالم …وبذلك فضحونا فضيحة)
لذا سنسمع بيانات وانشقاقات وسنسمع ( واحد يُجر بالعرض ..وواحد بالطول) حتى يأتي الايراني يصفهم بالطابور ويملي عليهم !!

#علما هم للآن ” خانسين” لم نسمع منهم استنكارا للتطبيع الاماراتي الاسرائيلي
و لم نسمع منهم الضغط على الحكومة لأعادة النظر بالعلاقات مع الامارات

ولَم نسمع منهم مقاطعة البضائع الاماراتية لانها ستكون ٩٠٪؜ أسرائيلية التي ستدخل العراق

ولَم نسمع نقدا ولا توضيحا ولا استدعاءا لموضوع مشروع ( الشام الكبير) واعطاء نفط لمصر والاردن والشعب ميت من الجوع واهل البصرة ميتين من الضيم !

#ملاحظة :-
ولكن هناك شرائح شيعية وطنية واسعة ، وتعشق العراق ولديها القدرة لصنع الحلول واخراج العراق من ازماته…وهناك كفاءات شيعية وبمختلف الاختصاصات والمهن والحرف وهي ترغب بالعمل وبلا مقابل ولكن شيعة السلطة وحكام البلد لا يسمحون بذلك …

وهناك طيف شيعي واسع يرفض العبودية والتبعية للدول مهما كان نوعها واسمها وموقعها ولكن هذا الطيف الواسع جدا يحكمه شيعة السلطة بالحديد والنار والتجويع والتجهيل وقطع الارزاق !

وحتى عندما خرج هذا الطيف للتظاهر من اجل حقوقه ومحاولة ايصال العراق لدولة عدل ومساواة وتحت سقف الدستور..، راح هؤلاء واحزابهم ليسرقوا التظاهرات السلميّة التي أخرجها الطيف الواسع فتدخلت دول خارجية لتشيطن التظاهرات السلميّة وتحولها الى فوضى ناعمة في البيئة الشيعية ويريدون ايصالها لحرب اهلية ( شيعية /شيعية) مقابل عجز وجبن من شيعة السلطة !

هذا هو جوابي !.

سمير عبيد
٥ أيلول ٢٠٢٠

كلية الإمام الكاظم (ع) تعقد المؤتمر العلمي الدولي الأول وبمشاركة (٧) دولة عربية

متحدثة البيت الأبيض السابقة تكشف تفاصيل مثيرة: زعيم كوريا “غازلني” وهكذا تصرف ترامب