هناك الكثير من الامراض التي تحذر وزاره الصحة منها كونها امراض معدية وسارية خطيره تنتقل عن طريق الملابس المستعملة التي ترد الى الاسواق تحت عنوان(البالات) ويتم بيعها في الاسواق الشعبية وتشهد أقبالا واسعا لشرائح معينة من المجتمع ومن ذوي الدخل المتوسط بسبب سعرها المناسب قياسا بالمطروح بالأسواق.. واليوم نقف امام ظاهرة خطيرة تتعلق بسلامة المواطن والصحة المجتمعية والبيئية .
\\\\\\\\\\\\
في اماكن غير مرخصة او خاضعة للرقابة سواء الصحية او البيئة يتواجد عدد كبير من الباعة الشعبيين لـ “البالات” وهي ملابس مستعملة مستوردة من الخارج، الخطير بالأمر ان المسألة تجاوزت الحدود لدرجة ان هذه الـ “البالات” أصبحت تضم (الملابس الداخلية) المستعملة اضافة الى ملابس اخرى تمثل جزء من خصوصية الانسان ولا يمكن تداولها لآخرين لأعتبارات أخرى أهمها الجانب الصحي للإنسان، ذلك أن تلك الملابس تشكل المناخ المناسب لانتقال الامراض المعدية من شخص لآخر، وهو ما يمثل خطر كبير على سلامة المجتمع خصوصا في ظل ما نعانيه من غياب للرقابة على كافة الصعد.
على ان غياب الرقابة الصحية والبيئية هي من أهم أسباب استيراد مثل هذه الملابس كونها تشكل خطر على سلامة المواطن وان من يبيع هذه الملابس من الكسبة من ذوي الدخل والثقافة المحدودة، وهم غير مدركين لخطورة ارتداء هذه الملابس ومناشئها المتعددة.
على ان السؤال الذي يطرح نفسة هو اين رقابة الجهات ذات العلاقة عن هذا الملف والعديد من الملفات التي هي ذا صلة مباشره بحياة المواطن اليوم نقف امام اهمال للمهام المنوطة بالمفاصل الحكومية التي لم ترتقي الى حد المسؤولية المكلفة بها وهذا هو الفساد بحد ذاته فظلا عن ان الجهات الرقابية تشكل اللبنة الاساس لنجاح تقديم الخدمات الى المجتمع كونها هي الجهة التي تشرف على الاستيراد وتدقيق المناشئ العالمية والعقود المبرمة لكي تؤمن على حياة الفرد فكيف اذا اصبحت هذه للجان شبه غائبة؟ لا نرتقي ببلدنا ويعم الفساد والاخلال بالنظام .
ان الجهاز الرقابي من الاجهزة الحساسة فيجب اختيار الافراد على اساس الكفاءة والمهنية ويتم ذلك عن طريق تشكيل الاجهزة الرقابية واختيارهم ممن هم قادرين على تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم في الكشف عن البضائع المستوردة والتدقيق في رصانة المناشئ التي تم الاستيراد منها وبخاصة التعاقدات ذات الصلة بحياة المواطن مع تأسيس دائرة اعلامية لكل جهة رقابية تأخذ على عاتقها الاعلان عن النشاطات التي قامت بها هذه الجهة الرقابية مثلا الخاصة بالبيئة والتحذير من استيراد الملابس المستوردة لما تمثله من خطر على سلامة المواطن من خلال الجولة الميدانية للجهاز الرقابي والدائرة الاعلامية لتعريف الكسبة والمواطن خطر ارتداء هذه الملابس.
أمير البركاوي


