in

القفزة الإعلامية في النجف ودور نقابة الصحفيين والمحافظ فيها

أضواء على :-
ديناميكية تواصل محافظ النجف مع أبناء ومؤسسات النجف الأشرف !.
القفزة الإعلامية في النجف ودور نقابة الصحفيين والمحافظ ..فيها !.

بقلم :- سمير عبيد

#سؤال بات يتكرر وتفتخر به أغلبية النجفيين وهو :-
لماذا هناك ملامح لدولة وقانون في النجف !؟

فهل يعود ذلك لطبيعة النجفيين؟

أم لأن في النجف المرجعية الشيعية وحوزاتها؟

أم لأن في النجف محافظ يمتلك أدوات ساعدته على ترسيخ ذلك وهو السيد لؤي الياسري ؟

أم لأن هناك تعاون بين المحافظ ومسؤولي الدوائر النجفية وبمقدمتها بلديات النجف والأقضية والنواحي !؟

وقبل الدخول في التفاصيل، ولكي لا نُتهم بأننا نُحابي المحافظ وفريقه، أو نُحابي نقيب الصحفيين فرع النجف. !!.
نعترف لا سيما وأن الشعب العراقي يعرفنا لا نجامل في إظهار الحقيقة، ولكننا ندعم من يعمل وحتى وان كنّا لا نؤيد أتجاهه السياسي وأفكاره السياسية ….نعترف بأن الصورة المثالية للنجف غير متوفرة. ولكن النجف متميزة..!!وهي ليست “حزورة” وهذا دليلنا !.
حيث في النجف هناك شوارع ترابية و غير مبلطة، وهناك بعض الأحياء التي بحاجة لخدمات ويتحمل مسؤليتها المحافظ السابق الذي كان يتحكم بميزانيات أنفجارية لا يُعرف تبويبها وصرفها حتى الساعة ، فحرمت منها هذه المحافظة المقدسة فكادت ان تكون دبي العراقية ولكنها حُرمت من هذه الفرصة!!! .

وكذلك نعترف هناك نفايات وأهمال في بعض المناطق والأحياء في المحافظة ، وهناك ((((ترهل ملحوظ جدا في مفصل( شرطة المرور) حيث شعار اللامبالاة وعدم الشعور بالمسؤولية وعدم تطبيق القانون))) .وهناك سمعة غير طيبة ببعض مفاصل الشرطة التحقيقية في بعض مراكز الشرطة المحلية ومكافحة الأجرام حيث حدثت بعض الانتهاكات في مجال حقوق الإنسان وبعض المحسوبية والفساد !!.

#ولكن عندما نقيس محافظة النجف بالمحافظات الأخرى سوف نجد محافظة النجف تُنعم بمؤسسات تعمل لخدمة الناس، وتنعم بتوفر القانون وعنصر الأمان والطمأنينة وهذان العنصران هما اللذان يوفران الراحة والطمأنينة للناس .وهما سر انسيابية الحياة في النجف .

فعندما تجول بمحافظة النجف تشعر أن هناك دولة. وهذا لم يتوفر وَلَن تشعر به في محافظات كثيرة . حيث توفر الدوريات الشرطوية الثابتة والسيارة في جميع زوايا محافظة النجف تقريبا مما يولد راحة وطمأنينة لدى المواطن النجفي ،وهناك دوريات الشرطة في الطرق الخارجية، وهناك معاملة مثالية عند زيارة مراكز الشرطة ودوائر المحافظة قياسا مع محافظات اخرى ، وهذا لايتوفر في المحافظات الاخرى مثل محافظة بابل على سبيل المثال . !!
وفِي النجف هناك منظومة قضاء جيدة جدا أضافة لمنظومة صحية وتعليمية جيدة قياسا ً مع محافظات اخرى.والمهم وعلى الرغم من قلة الأمكانيات المالية ولكن تشهد هناك وتيرة عمل وتنظيف وتجسير وتشجير واعتناء في الأحياء ضمن جدول زمني موزع والعمل جاري حسب الخطة والتوقيت،ناهيك انك تلمس في النجف شبكة طرق جيدة وسلسة وغير مُحيرة قياسا مع المحافظات الأخرى. علما ان ميزانية النجف هي نصف ميزانية الأنبار على سبيل المثال !!.

# كل ما تقدم يُحسب لمحافظ النجف وفريقه. والرجل لا زال يتمتع بتواضع طيب ومع الجميع، ولا زال يمارس عمله بوتيرة واحده مع جميع النواحي والأقضية ومؤسساتها .ولا زال دائم النزول للشارع بحيث تلاحظة حاضرا في أفراح وأحزان الناس ومتدخلاً في حل بعض مشاكل الناس القبلية والخدمية والزراعية والتجارية والصناعية والرياضية الخ ، لا بل انتعشت نوعا ما الصحافة وحرية الكلمة في النجف في عهد محافظ النجف لؤي الياسري. ولَم يقتصر دعمة على المؤسسات الحكومية بل دعم النقابات والاتحادات المهنية والرياضية وهذا نادر الحدوث في محافظات اخرى !!.

فبالفعل ثبت أن مقولة إن ( الانسان يعمل بأصله وتربيته)والسيد محافظ النجف لؤي الياسري ينحدر من أصل عربي نقي وشريف حيث ينتمي الى قبيلة هاشمية معروفة . وفِي العراق يطلق على أسرته ( السادة ال ياسر /آل بو فريحه ) وفِي الوطن العربي يعتبرون من السادة الأشراف .ناهيك ان لتلك العائلة امتداد كبير في محافظات الفرات الأوسط والجنوب وصولا للكوت وبغداد .وتطرقنا لهذه الفقرة لكي نعرف سر تواضع وتفاني الرجل في العمل ومع المجتمع النجفي !!.

#نقابة الصحفيين العراقيين في النجف !

وقد يستغرب البعض لماذا حُشر موضوع نقابة الصحفيين فرع النجف بموضوع عّن النجف ومحافظها وأدارتها المحلية .!!.
فالحقيقة كان هناك موت سريري لنقابة الصحفيين العراقيين فرع النجف .فمن ناحية المقر كان بائساً ومهملاً ومجرد عنوان مُفرّغ من عنوانه ،وكانت النقابة في جيب المحافظ السابق وتعمل لمصالحه الخاصة تارة تمدح وتارة تذم خصوم المحافظ .واذهب الآن لمقر النقابة وعلى الرغم من شحة الأمكانيات ولكنك تشعر ان هناك مؤسسة وبيت للصحفيين ورقم بات مهما في المحافظة !.

فعندما أخذ زمام الأمور الأستاذ أياد الجبوري في نقابة الصحفيين وكنقيب لها تغيرت ملامح النقابة نحو الافضل لما عُرف عّن الجبوري وطيلة حياته النقابية العمل الدؤوب والإبداع في جمع الناس وتهيئة الرأي العام ومحاربة الفشل . فنجح في تجسير الجسور التي كانت مقطوعة بين النقابة ومجلس المحافظة، وبين النقابة والمحافظ الجديد السيد لؤي الياسري، وبين النقابة ودوائر المحافظة ونقاباتها وحتى مع المؤسسات الدينية، فبات للنقابة حضور متنامي على مستوى الأداء والتواصل وتنمية الحالة الصحفية والإعلامية في المحافظة….لا بل بادر السيد الجبوري الى لملمة شمل صحفيي النجف وأعاد لهم الأمل والأبوة الصحفية. فباتوا يشعرون ان لهم بيت يدافع عن حقوقهم والمتمثل بنقابة الصحفيين. ولهم محامي بارع يدافع عّن حقوقهم وهو السيد الجبوري …

ولا نخفي ابدا الرعاية التي أعطاها محافظ النجف شخصيا الى نقابة الصحفيين والى الصحفيين والتواصل المستمر بينه وبين نقيب الصحفيين في النجف السيد الجبوري بحيث وعندما علم المحافظ بأن شريحة الصحفيين مظلومة وان جميع الصحفيين لا يمتلكون قطع أراضي و٩٠٪؜ منهم يسكنون بيوتاً للأيجار سارع الى التنسيق مع نقيب الصحفيين والأخير اخذ على عاتقه النهوض بهذا المشروع ونجح بإقناع السيد المحافظ بمظلومية الصحفيين . فتحركت عجلة التنمية والامل للصحفيين في هذا المجال وسوف تكون هناك وجبات للحصول على هذه المكرمة التي دعمها السيد المحافظ ومدير البلدية وجميع المسؤولين الذين مر عليهم هذا الملف .
لم يكتف المحافظ وبالتنسيق مع نقيب الصحفيين في النجف بل دعم تنمية حرية الصحافة والاعلام في النجف فباتت في النجف ولأول مرة أن هناك حرية واضحة للإعلام والصحافة بحيث وصل النقد حتى لشخص المحافظ وتقبله بروح رياضية .وهذا مؤشر كبير وحميد .وكبير جدا عندما يتوفر في مدينة مقدسة وشبه مغلقة. فباتت النجف تفتخر بتلك التنمية في حرية الصحافة والاعلام وفِي دعم الصحفيين الواضح من السيد المحافظ ..فصار لزاماً على صحفيي النجف ان يكونوا اوفياء تجاه محافظهم ونقيبهم وحكومتهم المحلية ، وتجاه مدينتهم وجمهورهم النجفي من خلال نقل الحقيقة والابتعاد عن الأشاعات والمناكفات والأزمات !!.

ختاماً ..
سعداء بهذا التعاون بين المحافظ ودوائر المحافظة مع نقابة الصحفيين !.
وسعداء جدا بديناميكية محافظ النجف بالتعامل مع أبناء محافظته ومع الخطط التنموية المحافظة وأقضيتها ونواحيها …ونسال الله ان يمن على العراق بشكل عام والنجف بشكل خاص بالأمن والأمان !!.

سمير عبيد
١٧ أيلول ٢٠١٩

روضة ” أحباب الأمير” في العتبة العلوية تستعد لاستقبال الأطفال والبراعم للعام الدراسي الجديد

هل يؤسس الاهمال الواعي في العراق إلى ابادة جماعية صامته