حيدر صبي – بانوراما
في حديث خاص لصحيفة ” بانوراما ” كشف خلاله مدير عام صحة النجف الاشرف الدكتور ” رضوان الكندي ” عن الجهود التي قامت بها كوادره الطبية والكادر الوسط والاجراءات التي اتخذها ابان ظهور اول اصابة للفيروس , منوها عن قرب افتتاح مشفيين تخصصين للأوبئة .
وقال الكندي : ” ان صحة المواطن النجفي تقع ضمن اهم اولوياتنا ونحن حريصون جدا على تقديم كافة ما يحتاجه المواطن من خدمات صحية ولا طموح لدينا سوى منحنا رضاه ” . مضيفا , منذ الوهلة الاولى لظهور اول اصابة في المدينة اعطينا التوجيهات الى كافة كوادرنا الطبية بأخذ زمام المبادرة والتحرك فورا نحو المنطقة التي كان يسكنها الطالب الايراني وفعلا تم عزل المنطقة واخذت فرق الكشف الطبية بمزاولة عملها بشكل سلس وتم بعدها اجراء عمليات الفحص على الملامسين من الطلبة الدارسين واساتذتهم على الرغم من حساسية الموقف حينها الا ان الجميع كان متعاونا معنا .
شحة في التجهيزات الطبية
وتابع بالقول : ” كنا قد وضعنا خططا استباقية حتى فبل ظهور اية اصابات , لكن واجهتنا مشكلة شحة التجهيزات الطبية والمساعدات اللوجستية والتخصيصات المالية وايضا ما كنا نعانيه حينها من قلة في اعداد اجهزة الكشف المختبري على الفيروس , لذا كنا مضطرين ارسال العينات الى المختبر المركزي ببغداد وهذا يحتاج انتظار 24 ساعة واكثر لوصول النتائج ” .
اجراءات سريعة
يقول الكندي : اتخذنا جملة من الاجراءات السريعة بعد تفشي الوباء , منها اننا قمنا بتخصيص مستشفى الحكيم ليتم فيها معالجة المصابين وبإشراف كوادر طبية متخصصة وباشرنا بتشكيل خلية الازمة مع الحكومة المحلية وقيادة الشرطة والنقابات وعدد من الجهات الاعلامية الساندة كذلك خصصنا عدد من الفنادق للحجر الصحي خصوصا للوافدين من خارج البلاد , ثم تبعناها بإصدار اوامرنا لفرقنا الجوالة لتجوب المناطق والاحياء وتنشر الوعي بين المواطنين اضافة الى اجراء مسح ميداني شامل على المنطقة التي تظهر فيها اصابات والعمل على غلقها كليا , ناهيك عن اجراءات الكشف المبكر, فشمل الفحص حتى الاشخاص الذين لم تظهر عليهم اعراض المرض ومنه استطعنا من كشف المزيد الحالات ما ساعدنا على محاصرة الوباء ومنع وقوع مزيدا من الاصابات .
زيادة في اعداد المصابين لكن لماذا ؟
يوضح الدكتور الكندي مسألة الزيادة الحاصلة بأعداد المصابين مؤخرا بالقول : ” لم تسجل المحافظة اية اصابة طيلة ما ناهز الاسبوع , وكان هذا الامر يشكل لدينا بارقة امل كبيرة في انحسار الفيروس لكن وخلال شهر رمضان كان هناك شبه عدم التزام بتوقيتات الحظر التي اقرتها خلية الازمة ثم دخل الى المحافظة اعدادا من الوافدين من المحافظات البقية عن طريق سلوك الطرق النيسمية هذا غير ان هناك حاملي للفايروس لم تكن ظاهرة عليهم اعراض المرض بعد كانت قد ظهرت بعد ذلك .
انشاء ثلاث مستشفيات لأمراض الاوبئة
وعن قرب افتتاح مشفى الامل التخصصي اوضح الكندي , ان الاربعاء القادم سيكون موعدا لافتتاح المستشفى , وهو يحتوي على 50 سرير نفذته الكوادر الهندسية التابعة لصحة النجف وبمدة انجاز قاربت الشهرين وجهز المستشفى بأجهزة ذات مواصفات عالية ومن مناشيء عالمية ,لافتا الى ان هناك مستشفى اخر قدم من قبل الاخوة في تحالف القوى العراقية سيتم افتتاحه بذات الموعد وسيشاركنا الافتتاح معالي وزير الصحة الدكتور ” حسن التميمي ” , وربما سيحضر ايضا الاخ رئيس مجلس النواب الاستاذ ” محمد الحلبوسي ” , ثم والى امد غير بعيد تم افتتاح مشفى شيد على مساحة بناء 1200م2 وبواقع 30 سويت منعزل , كانت العتبة الحسينية مشكورة اهدته للمحافظة .
ويختتم حديثه بالقول : ” اتمنى على ابناء النجف الاعزاء ان يطبقوا التوصيات والارشادات التي تقوم خلية الازمة بإصدارها وان لا يتهيبوا مراجعة المراكز الصحية المنتشرة بعموم المحافظة حفاظا على سلامتهم اولا ومن ثم سلامة الاخرين , راجيا ان يتعاون ابناء المدينة مع الكوادر الصحية فهم لن يدخروا وسعا في متابعة حلات المصابين وتقديم العلاجات اللازمة التي نصحت بها منظمة الصحة الدولية وحسب قوله .





