in

الوزير الحكيم يفاجأ العراقيين من نيويورك !!!.

الوفد العراقي الى نيويورك :-
•الدكتور محمد علي الحكيم يُهندس وفدا عراقياً متزناً ولأول مرة بعد عام ٢٠٠٣ !!.
•الوزير الحكيم يفاجأ العراقيين من نيويورك !!!.

بقلم :- سمير عبيد
لا نجامل ولا نداهن عندما نقول أن في حكومة السيد عبد المهدي مجموعة وزراء مهمين ونافعين ، غيروا نظرة الشعب للحكومة وللوزراء ولأول مرة مابعد عام ٢٠٠٣ .فهناك 5 وزراء في حكومة عبد المهدي يستحقون الدعم والأحترامَ والتسديد لأنهم مشاريع رجال دولة. ومن هؤلاء السيد وزير الخارجية الدكتور محمد علي الحكيم.

وعندما نُشخص ذلك وندعم ذلك ليست بيننا وبين هؤلاء الوزراء مصلحة أو منفعة ذاتية ولكن مصلحتنا تكمن في خدمة الشعب والعراق بطرق جديدة ونافعة ومؤثرة في قطاع وزاراتهم. بحيث وبفضل هؤلاء بات هناك بصيص أمل لنواة رجال دولة ما بعد عام ٢٠٠٣ فالواجب علينا دعمهم وهذا لا يعني أننا نغض النظر عن سلبيات وزاراتهم !!.

فالعراق وطيلة حضورة لأجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ومنذ عام ٢٠٠٣ وحتى الآن تمثله وفود مهلهلة وغير متجانسة وتنقصها القيافة والكاريزما في اغلبها ، ومجرد كم تفرضه المجاملات الحزبية والسياسية والفئوية مع صرفيات خرافية من خزينة الدولة لمجرد السفر والتمتع على حساب معاناة الشعب العراقي !!

بحيث كنّا ننظر لتلك الوفود العراقية ونشعر بالخجل لأنها أساءت للعراق في الهندام والتجانس والكاريزما والتقوقع والإسراف وطريقة الجلوس وعدم التأثر، لأن الشعب كان يعرف ثقافة وتأثير وكاريزما الذين كانوا يذهبون الى نيويورك بحيث كانت المجاملات والمحسوبية هي التي تصيغ الوفود العراقية للعالم !!

ولمن لا يعرف ..فأن حضور أجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هي فرصة تاريخية للدول والحكومات التي فيها رجال دولة ويعملون لبلدانهم وشعوبهم. لانها فرصة بلا تكاليف لنسج لقاءات مع قادة العالم. وفرصة لأيصال الأفكار بطرق مباشرة لقادة العالم والحديث عن هموم البلدان والشعوب وعن إنجازاتهما امام أنظار ومسمع الناس!!

فتحرص الدول على أن تكون وفودها لحضور اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك منتقاة بدقة وتكون منسجمة و ان تكون قليلة ومتجانسة في توزيع الأدوار . والجميع في الوفد يعرف اللغات الاخرى ومن خلفيات ثقافية وأكاديمية واختصاصية للأثراء والأستفادة لصالح الدول لانها فرصة تاريخية لا تتكرر !.

#مفاجأة الحكيم في نيويورك !!

فمشهد الوفد العراقي برئاسة الرئيس برهم صالح كان متجانساً ويسوده الثقة بالنفس. وكان يحمل مفاجأة ويبدو تعمّد الوزير الدكتور محمد علي الحكيم على حملها الى نيويورك ليفاجأ بها الرأي العام العراقي وفِي نفس الوقت ليرسل رسالة للعالم بأن الديكتاتورية والقمع ومهما فعلت بضحاياها لن تُنهي التحدي وعناصره ضدها بل لابد ان يكون هناك شهود للتحدي والنصر !.

فالمفاجأة كانت هي وجود نجل المرجع الشيعي الكبير السيد الشهيد محمد باقر الصدر رحمه الله والمتمثل بشخص نجله ( السيد جعفر محمد باقر الصدر) ضمن الوفد الرسمي العراقي الى نيويورك بحيث أنقسم الشارع العراقي حول هذه المفاجأة بين مؤيد ورافض لهذه الخطوة !!.

ولكن باعتقادنا هي خطوة حكيمة ورسالة بليغة للولايات المتحدة والعالم وللشعب العراقي أن في الدولة العراقية الحديثة رجال مناضلين ووطنيين ولديهم امتداد تاريخي ووطني ونضالي وليس جميع الذين في الدولة العراقية لصوص ومافيات وفاسدين مثلما اشيع خلال ال ١٦ سنه الماضية. وان الابناء على خط الآباء بالتفتيش عن بناء بلدانهم …..!

وفِي نفس الوقت هي رسالة الى الولايات المتحدة بأنه ليس كل ما نظَّرَ اليه الآباء والقادة عن أمريكا والغرب وخطرهم تبقى قوالب مقدسة ولا يجوز تجاوزها .. بل هناك وعي لدى أبناء وأحفاد ورفاق هؤلاء القادة والمفكرين الإسلاميين الذين يحذرون من امريكا ويعتبرونها شيطانا بأن العالم تغير وان امريكا تقود العالم وان كل شيء يدخل البلدان ويخرج من البلدان تعرفه امريكا وتشرف عليه امريكا ومنها العراق. وبهذه الحالة يعتبر التقوقع والأنغلاق والتحدي مضيعه للوقت وبقاء البلد أسيرا متقهقرا فبات حضور وجلوس السيد جعفر الصدر قبالة ترامب وصهره بمثابة (ان العراق لا يموت ) وان الشيعة العرب الذي ينتمي لهم السيد جعفر الصدر بلا عقد عند التعامل مع العالم !!.

ناهيك ان سفر وحضور السيد جعفر الصدر مع ألوفد العراقي وأمام الرئيس ترامب ومعاونيه هي رسالة مهمة جدا بأن الرجل براغماتي سلس ، وشق طريقه ومنذ الخطوة الأولى بعيدا عن الاسلام الراديكالي والشروع نحو نهج الدولة الوطني وهي خطوة موفقة وليس العكس !!.

شكرًا معالي الوزير محمد علي الحكيم !.

سمير عبيد
٢٦ أيلول ٢٠١٩

عبد المهدي في الرياض ..توقيت سليم لمهمة فاصلة !

شعبة الإعلانات في العتبة العلوية تباشر بنشر اللافتات الخاصة بذكرى أربعينية الإمام الحسين (ع)