من تراث عشائرنا العربية
(حسين الشراگ)
في صحراء البادية الجنوبية غرب ناحية (بصييه) فيضة (المذاري) هناك قبر بسيط البناء وسط الصحراء ولكنه صرح كبير بتاريخه وقصته.
يعرفه اهل الباديه والبر بـ(قبر الشراگ) .
هو الشهيد الفارس الشيخ (حسين بن ناصر بن عليوي العويلي) ويلقب بـ (معشي العربان / او معشي الخلاوي) وايضاً يسمى حسين الشراگ يشرگ الذبيحة نصفين بسيفه لكرمه. شيخ عشيرة العويلين في البطحاء تنتسب للجبور (ال واوي ) وكما أفادني رجال معتبرين منهم ويعدون من البدور .
قصة استشهاده:
في أواخر عهد الدوله العثمانيه كانت القبائل العراقية تتعرض لغزوات عصابات الاخوان (الوهابيه) من قبائل صحراء الجزيرة فيقومون بين فتره وأخرى بغزواتهم لسلب وقتل مايتمكنون منه. حوالي 1870 أواكثر او اقل كان لهذا الفارس الشيخ حسين الشراك مأثر في التصدي لهم بأكثر من واقعه ويصيب منهم رؤوسا بمقاتلهم.
الى ان أتى يوم فكانوا اكثر عدة وعدد فتصدى لهم وأوقع بهم قتلا دفاعا عن عياله وحلاله ومن كان معه حتى انكسر سيفه وجروحه تعمقت فأرسل الكهوجي بأبيات شعر الى الشيخ شحم شيخ البدور يقول فيها :
على شحم سلملي ياراكب المنذارة .. ( اي الناقه الحره)
اليا جيت لذريات تكلي المدك والغارة
ودون الجدعه كص الروس مثل دبش الخضاره .. (اي مثل الركي )
ودم منا ومنهم سال شط يرهب معبارة
والسيف من فداياكم روس الناشمه انجارة
.
فأرسل شحم شيخ البدور رجال ومعهم سيف له فوصلوا ولكن القدر قد أنهى عليه شهيدا رحمه الله مدافعا عن حلاله وعياله رحمه الله فارسا شجاعا مفخره لكل قبائل الباديه حيث كانت المسافه بعيده بين البطحاء و منطقة المذاري في الصحراء. فأصبح قبرة ثاية بدوية يشار لها بالاكرام والإجلال . وعندما ينزل بقربه العربان يكرمون هذا القبر . والبعض يذبح عنده ذبيحه اكراما لمأثره.
