in

ماكرون في بغداد بعد بيروت :- ••مالذي يجري خلف الكواليس ؟ وما معنى شعار ماكرون ” حماية السيادة”؟

اللوحة الأولى :

أسرار وحقائق :

فلمن لا يعرف… نوضح له المتغيرات التكتيكية التي أعقبت اغتيال المسؤول المباشر عّن الملف العراقي في ايران وداخل محور الممانعة والمقاومة وهو الجنرال قاسم سليماني.فبعد رحيل سليماني ورفيقه المهندس بعملية أميركية اثيرت ولا تزال تثار حولها الشكوك والاتهامات والصفقات. انتقلت مهمة رعاية الملف العراقي بتنسيق ايراني الى “ح ز ب الله اللبناني” الذي بات هو من يهندس الملف العراقي والمسارات الامنية والسياسية في العراق لكي يُشاع ان أيران رفعت يدها عّن العراق وهو خداع ايراني للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة . ولهذا سارعت الولايات المتحدة مباشرة لتخصيص جائزة مالية ضخمة لمن يعطي معلومات عّن الشيخ “الكوثراني” وهو اللاعب المهم بعد سليماني في الملف العراقي .وكانت رسالة أميركية واضحة لايران ول ح ز ب الله وللساسة الشيعة في العراق .. في حينها!

وبالتالي فأن الغزل الذي تحول وداً بين الرئيس الفرنسي ماكرون وبين محور ” عون ، بري ،نصر الله ” بعد انفجار مرفأ بيروت.ماهو الا ثمار توافق ايراني -فرنسي نتج عنه مكلف فرنسي لتشكيل الحكومة في لبنان بدعم المحور المذكور والمدعوم من ايران ، والذي كان عربون محبة وود وبذر ثقة بين باريس وهذا المحور .

وهذا من شجع الرئيس الفرنسي ماكرون للذهاب الى العراق بمحاولة لتأسيس صفقة ” ايرانية – فرنسية ” في العراق أيضا على غرار الصفقة الايرانية الفرنسية في لبنان !.
بحيث حتى عند وصول ماكرون الى بغداد لم يكن في جعبته شيئا ليقوله للعراقيين بسبب ضعف اللاعب الفرنسي في العراق .فلجأ الى طرح جدلية غامضة وهي ( جئنا لطرح مبادرة حماية السيادة العراقية )واردفها قائلا وبصيغة التهديد ( ان داعش لازال موجودا وخطيرا ،وهناك مخاطر خارجية على العراق ) .
•••••وسوف نفكك شيفرات هذا الكلام وتلك الاشارات تباعا وعبر لوحات قادمة سننشرها ان شاء الله !

ولكن قد يسأل سائل :

1-ماهذه الثقة التي تولدت بين طهران وباريس فجأة ؟

2- وماهو ثقل باريس اصلا !؟

الجواب:

– ان علاقة ايران بفرنسا علاقة تاريخية متميزة بحيث كانوا يطلقون على طهران بزمن نظام الشاه الايراني باريس الثانية لشدة تأثر الايرانيين “الطبقات الارستقراطية والمخملية والادبية والثقافية ” باللغة والثقافة الفرنسيتين .ناهيك أن هناك فضل لفرنسا على النظام الايراني الجديد عندما تم إيواء الامام الخميني في فرنسا .ولعب فرنسا دورا مهما في عملية حمايته وايصاله ونزوله وتسليمه الى رفاقه .وبقيت العلاقة جيدة على المستوى السياسي والاقتصادي والدبلوماسي والثقافي. ولعبت فرنسا دورا مهما في الاتفاق النووي الايراني واخيرا كان الموقف الفونسي جيدا لصالح أيران عندما وقفت ضد التوجه الاميركي بفرض عقوبات قديمة كانت متوقفه اصلا حسب اتفاقيات الملف النووي !

3- فرنسا لم تتحرك في منطقة الشرق الأوسط الا باتفاق مع الولايات المتحدة واسرائيل .ففرنسا كروسيا بالضبط بالعلاقة التاريخية والثقافية والنفسية مع اليهود وبالتالي مع اسرائيل. لا سيما وان الرئيس الفرنسي ماكرون يهوديا ومقرب جدا من اللوبي اليهودي الفاعل في فرنسا.

والشيء بالشيء يُذكر…

وان فرنسا وخصوصا اللوبي اليهودي الفرنسي على علاقة وطيدة للغاية مع القيادات الكردية في العراق. وان زوجة الرئيس الفرنسي الراحل ميتران وهي اليهودية ( دانيال ميتران) لعبت دورا كبيرا في دعم القضية الكردية وفِي ملف ( حلبجة) وهي التي ادخلت هذا الملف دوليا ،ولعبت دورا كبيرا في تقديم القيادات الكردية العراقية للمحفل اليهودي في فرنسا ويقال لها صلة قربى مع فرع من فروع عائلة طالباني !
••وهذا سر انشراح وسعادة برهم صالح الكردي بوصول الرئيس ماكرون ..وسر توافد الاكراد على بغداد بوفد كبير تزامنا مع وصول ماكرون الى بغداد وهي اشارة ان الاكراد مع التوجهات الفرنسية الجديدة في العراق والتي ستصب فائدتها وبنسبة ٩٠٪؜ على الاكراد !.

فالأكراد معنيين جدا بالهرولة وراء الرئيس الفرنسي فهم تطورا ذهنيا وسياسيا وبراغماتيا وتكتيكيا ويبحثون عّن مصالحهم …و على عكس ( الساسة الشيعة ) المتقوقعين والمعجبين باستراتيجية وضع البيض كله في سلة واحدة والذي سبب لهم خسائر متتالية ولا زالت على المستوى السياسي والشعبي !.

•فالأكراد قرأوا مبادرة الرئيس ماكرون بشكل جيد وانهم المعنيين بالفائدة من هذه المبادرة وعلى عكس الشيعة والسنة. ورئيس الحكومة العراقية يعرف ان مبادرة ماكرون هي مخصصة لحماية الاكراد ونفوذهم بالدرجة الاولى ولهذا بات منشرحا هو وعراب تنصيبه برهم صالح .

ومن هنا تهب رائحة نصائح اللوبي اليهودي بفرنسا الى الاكراد بالذهاب نحو بغداد ودعم مبادرة ماكرون . خصوصا وان وزير الخارجية الفرنسي السابق اليهودي ” كوشنير ” هو من مستشاري البرزاني ومن مهندسي عملية الاستفتاء على الاستقلال. ومهندس الاستثمار في الناصرية وتسجيل الاهوار على لائحة التراث العالمي لان هناك مشروع يهودي متحرك للهيمنة على ( أور ، والعزيز ،والاهوار) واحتكار عملية الحج اليهودي المسيحي الى الارض المقدسة في أور ( وشيعة السلطة اما متواطئين او ثولان أو جبناء يخافون الاعتراض ) … الى جانب الفرنسي المثير للجدل وعراب الثورات وهو الصحفي الصهيوني هنري ليفي الذي هو احد مستشاري برزاني ومهندسي عملية الاستفتاء !

++الى اللقاء في اللوحة الثانية !

سمير عبيد
٣ أيلول ٢٠٢٠

نزول ماكرون في لبنان -الغايات والاهداف

بالفيديو… محافظ النجف يطلق مسابقة البلديات لاجمل مشتل ومساحة خضراء