in

هل تورط اردوغان مثلما تورط صدام حسين!؟

# تشريح لأسرار واهداف العملية التركية !!.
* ماسر أستراتيجية التدحرج الأميركي والإيراني ؟!!.
* أضواء على جميع مواقف الأطراف ..وتشخص الأهداف والنتائج !!!..
* هل تورط اردوغان مثلما تورط صدام حسين!؟

بقلم :- سمير عبيد
#هل ورّط الرئيس ترامب تركيا في المستنقع السوري !؟

في السياسة كل شيء وارد. وخصوصا السياسة الأميركية .فما بالك برئيس أميركي غريب الأطوار و مختلف ويؤسس الى خط ثالث داخل المجتمع الأميركي ،وفِي داخل السياسة الاميركية.وهذا الخط لا هو جمهوري ولا هو ديموقراطي بل هو الخط الشعبوي الذي يعتمد على مبدأ اقتناص الفرص. ومبدأ استعارة قوانين الملاكمة نحو السياسة ،فالذي يجني أموال المقامرين شخص واحد وهو الملاكم القوي والفائز، وجهة واحدة وهي التي تقف خلف الملاكم الفائز وهذا هو مبدأ سياسة الرئيس الاميركي !!.
وبالتالي يُطرح سؤال في غاية الأهمية وهو :-
هل ورّط الرئيس ترامب الرئيس التركي اردوغان في المستنقع السوري – الكردي !؟
لأنه هناك غرابة واضحة في التعاطي الأميركي مع العملية التركية في شرق الفرات داخل سوريا .وما أثار الانتباه هو تدحرج المواقف الاميركية والتي كانت كما يلي :-

١-الرئيس ترامب يُقرر الانسحاب المفاجىء من سوريا بحيث أُفرغت القواعد الاميركية هناك وبرر الرئيس ترامب ذلك بقوله ( نحن لسنا مستعدين للأستمرار في سياسة المشاركة في النزاعات والحروب السخيفة في الشرق الأوسط ) والذي اعتبره الرئيس اردوغان بمثابة الضوء الأخضر الأميركي له وباشر بأطلاق العملية العسكرية !!.
ولكن السؤال :-
هل وقع الرئيس التركي اردوغان بفخ ترامب وقرر غزو الأراضي السورية …و مثلما وقع الرئيس صدام حسين بفخ سفيرة الولايات المتحدة في بغداد الآنسة غيلاسبي وقرر غزو الكويت !؟
الجواب :- لا نعلم ..
لأن الجواب في رحم الأيام المقبلة لأنها مليئة بالمفاجآت…وقطعاً ان المرحلة الأولى للعملية التركية تختلف تماما عّن المراحل اللاحقة للعملية والتي سوف نرى فيها كثير من الأحداث والتحديات والنتائج !!.

٢- الرئيس ترامب يقرر الانسحاب ..وفِي اليوم التالي تصدر وزارة الدفاع /البنتاغون بياناً تؤكد فيه بأنه لا يوجد قرار بالأنسحاب الأميركي من سوريا !!.
٣- بعدها عاد الرئيس ترامب فهدد تركيا بالعقوبات الاقتصادية الكبيرة !!.
٤-وتستمر السياسة الاميركية المتدحرجة لتتعالى أصوات متشددة وقوية داخل الكونغرس الأميركي للضغط على الأدارة الاميركية لفرض عقوبات ضد شخص الرئيس اردوغان وزملائه في الحكومة !!!.
##من هنا تصاعدت في الأذهان قضية غزو الكويت من قبل صدام حسين عندما خدعه الاميركان وغامر بالغزو ودخل العراق بعدها في مسلسل الويلات وصولا لاسقاط نظام صدام احتلال العراق ..فباتت الخطوات الاميركية متشابه تجاه اردوغان وتركيا وان السياسة الاميركية المتدحرجة تجاه تركيا بسبب عمليتها في سوريا تؤشر لذلك !!!!..فهل ان القيادة التركية ساذجة لهذه الدرجة؟ لا نتوقع ذلك !!.
————-
##هل الانسحاب الأميركي المفاجىء نتيجة صفقة بين الرئيسين ترامب وبوتين !؟
جميعنا نتذكر القضية التي اثيرت والتي لا زالت تتفاعل حول فوز الرئيس ترامب على خصمه هيلاري كلينتون والتي كانت متقدمة جدا في استطلاعات الرأي وبدايات التصويت . ولكن هناك سر أو أسرار قلبت موازين اللعبة لصالح فوز الرئيس ترامب وخسارة هيلاري .واتهمت روسيا حينها من قبل الدوائر الأميركية ولا زالت الاطراف والجهات التحقيقية والقضائية تحقق بأن روسيا وراء فوز الرئيس ترامب:-
١- لان الرئيس ترامب صديق شخصي للرئيس الروسي بوتين!.
٢- ولأن لترامب ارشيف سري مليء بالفضائح بيد بوتين عندما كان ينظم ترامب مسابقات ملكات الجمال في روسيا ، وعندما كان يتردد ويقيم في روسيا قبل أن يصبح رئيسا !.
•وبالتالي لن نستبعد أبدا أن هناك صفقة قد تمت بين الرئيس ترامب من جهة وبين الرئيس بوتين… وابعاد هذه الصفقة وكما هو متوقع ….كمايلي :-

١-عدم رد الولايات المتحدة ضد إيران عندما أسقطت طائرة التجسس الأميركية “بدون طيار” والتي تعتبر الأغلى في العالم والأطور عالميا !!.بدليل ان الرئيس ترامب قد أوقف العملية الحربية ضد ايران قبل 10 دقائق من تنفيذها.وكذلك لم ترد واشنطن ضد ايران بملف الاعتداء على ناقلات النفط والاعتداء على المنشآت النفطية السعودية والملفات اتهمت بهما ايران من قبل واشنطن ودوّل الخليج !!.
٢- الانسحاب الأميركي المفاجىء من سوريا وبعدها مباشرة قررت تركيا اطلاق عمليتها العسكرية ” نبع السلام ” في سوريا مقابل صمت روسي وصمت ايراني في بداياتها .لا سيما وان في آخر المطاف سوف تؤول الامور الى الروس ليعالجوا خواتيم هذه العملية .ولقد لمّح الروس بالفعل الى العودة الى (اتفاقية أضنه ل الأمن والحدود بين سوريا وتركيا ) والتي كانت في التسعينات وذهبت امريكا والفصائل الكردية لأسقاطها .وتسمح اتفاقية أضنه بالتواجد التركي لبضع كيلومترات داخل الأراضي السورية !!!.

فالسؤال الكبير :-
هل قُررت العملية التركية بالقمة الثلاثية الأخيرة بين روحاني وبوتين وأردوغان في تركيا !؟
الجواب :- يبدو كذلك فيما لو أخذنا ردود الافعال البسيطة من الجانبين الايراني والروسي ..وايضا لو اخذنا جانب الأريحية الذي كان فيها اردوغان عندما قرر واشرف على العملية.فالرجل مطمئن وغير خائف وإعلامه ركز ولأول على سلامة سوريا وأمنها ولَم يتطرق للنظام في دمشق !!.
—————

###هل أنفرط أم لا زال الأستعداد السعودي الإماراتي شرق الفرات لأصطياد تركيا وإغراقها هناك انتقاماً من مواقف اردوغان !؟
قبل حوالي عام بدأت السعودية والأمارات بشكل عملي ومشترك على سيناريو كبير في المناطق الواقعة شرق الفرات وعلى طول الحدود السورية – التركية أستعدادا لأصطياد تركيا في ذلك الفخ الذي أعدوه لها ..و انتقاما منها لما فعله تنظيم الإخوان المسلمين بدعم تركي في الامارات حسب القناعات الاماراتية ، وانتقاما من تركيا لما فعلته تركيا ضد السعودية اثناء وبعد اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي ..فقامت الدولتان وبالتنسيق مع مصر والولايات المتحدة بدعم مالي كبير جدا للحركات الكردية والإسلامية والمتطرفة وحتى الإرهابية ودعم التسليح والتدريب والدعم المعنوي والإعلامي لها لتعمل على استقدام تركيا نحو فخ استنزافها ماديا وعسكريا واعلاميا ونفسيا وسياسيا !!.

ولكن الذي جرى هو الأنتظار الطويل من قبل الدولتين وبدعم مصري وعلم اميركي .فلم تقرر تركيا الدخول في المنطقة لعلمها على مايبدو بذلك الفخ .ولكن خلال الأشهر الماضية حدث تداعيات خطيرة في العلاقة بين الإمارات والسعودية وبالعكس بسبب اختلاف الأهداف في اليمن. فقررت الامارات خطوتين مهمتين زادت في التباعد بين الرياض وابو ظبي وهما :-
١- الانسحاب الإماراتي من الملف اليمني بعد أن أبقت الامارات على وكلائها في عدن ( اليمن الجنوبي) ليقوموا بالمهمة ..مما أنعكس على العلاقة بين ولي العهد الامير محمد بن سلمان من جهة، وبين ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد وبالعكس فأصبحت علاقة متوجسة وليس كالسابق !.
٢- الاستدارة الاماراتية الخاطفة نحو طهران والتفاهم معها على ملفات أمنية وسياسية مشتركة .وعندما زار وفد رسمي أماراتي طهران وفِي توقيت دقيق جدا مما جعل السعودية لوحدها في اليمن ،وجعلها لوحدها مقابل ايران فأصيبت السعودية بخيبة أمل وصدمة كبيرة من الأماراتيين !!!.
وهذا يؤكد ان التنسيق بين الأمارات والسعودية شرق الفرات والمناطق الكردية وقرب الحدود السورية التركية قد توقف أو ضعف جدا بسبب سوء العلاقة السعودية الاماراتية. فقرر حينها الرئيس أردوغان تنفيذ عمليته العسكرية الاخيرة في داخل سوريا لفرض منطقة آمنة لحماية الأمن التركي حسب اهداف العملية !!.
————-

#### رد فعل إيراني متدحرج …ومكاسب إيرانية !.

جاءت العملية التركية في سوريا خدمة للمصلحة الإيرانية على المستوى السوري بشكل خاص وعلى المستوى الاقليمي بشكل عام
١-.لأن تلك العملية التركية ثبتت واقع الأذن لتمدد الدولتين الإقليميتين ايران وتركيا في بعض الدول العربية مما يعني ان ايران ليس لوحدها من تدخلت في الدول العربية !!!!.
٢- إيران المحاصرة والمُهدَّدة من مصلحتها أن تنفتح ملفات وازمات جديدة في الإقليم لكي تتشتت السياسة الاميركية والقرار الاميركي ويصبحان أضعف تجاه إيران !!.
٣- فتح أزمات وملفات جديدة في الأقليم كالعملية التركية الأخيرة في سوريا تعني انتعاش للدور الايراني في المنطقة لأنه لا حلول لهكذا مشكلة وازمة الا وتكون ايران شريك وحاضر الى جانب الروس والأتراك والسوريين !!.لا سيما وان المسالة الكردية مشتركة بين ايران وتركيا والعراق وسوريا .وبما ان ايران صديق حميم وحليف لبغداد ودمشق فبات من المؤكد هناك حاجة ماسة جدا للدور الايراني وهذا بحد ذاته كسر سياسي ودبلوماسي للحصار المفروض على ايران !.

#ماسر الدحرجة الإيرانية للتعامل مع العملية التركية في سوريا !؟

غريب ان تشابه السياستين الأميركية والإيرانية بالردود حول العملية العسكرية التركية في سوريا .فواشنطن فضلت الرد المتدحرج وشرحناه في بداية المقال .وطهران هي الأخرى اختارت الرد المتدحرج وكما يلي :-
١-صرح الرئيس الايراني حسن روحاني في السويعات الاولى للعملية وقال ” نتفهم الموقف التركي “!!.مما يعني اتفاق ضمني وضوء أخضر ايراني ضمني!.
٢- في نهار اليوم الاول للعملية التركية ألغى رئيس البرلمان الايراني ” مجلس الشورى ” زيارة كانت مقررة الى تركيا !!.
٣- بعد ذلك جاء بيان حاد من الخارجية الإيرانية يشجب العملية ويطالب بوقف العملية وسحب القوات التركية فورا !!.
#مالذي يجري في الجانب الإيراني !؟
الذي يجري داخل ايران تحدده المصلحة الاستراتيجية لإيران ولكن كيف !؟
الجواب :-
١-إيران سعيدة جدا لأن تركيا تقوم بأزالة أو تقهقر حليف قوي ومُعتمد للولايات المتحدة في سوريا وهو ما يسمى بقوات سوريا الديموقراطية (قسد)
٢- لكن ايران تريدها عملية سريعة وخاطفة ومحدده بمسافات على الأرض ( وأعلنها اردوغان بحدود ٣٨ كلم ولكنه ربما بحدود ٢٥ كلم سوف تتوقف وتؤدي نتائجها ) والسبب لأن ايران خائفة جدا من توغل تركيا في جميع الجغرافية السورية التي يتواجد بها الإكراد وهذا يعني ربع سوريا وهذا خطير جدا بالنسبة للإيرانيين لانه سوف تتضرر المصالح الإيرانية في سوريا وسوف تنسف مفاوضات (أستنا) تماماً !!.
٣- ايران تريد إنهاء العملية بسرعة لأن المسألة الكردية مشتركة بين تركيا وايران وسوريا والعراق وربما سيكون لها تداعيات في العراق وايران !!
٤ – بما ان ايران تدعم نظام الرئيس بشار الأسد وهي الحليف القوي له فبات لدى الإيرانيين توجس من مصاحبة المعارضة السورية ( الجيش الحر) للقوات التركية التي توغلت في الأراضي السورية وباتت تنتشر لا بل تدخل القرى والأرياف هناك !!.
————-
#### كيف تعاملت روسيا مع العملية !؟
يعتبر الروس اللاعب المستفيد من وراء تلك العملية التي فرضت على الأميركيين ترك قواعدهم والانسحاب من سوريا وهذا لصالح روسيا .وترك حليفهم القوي “قوات سوريا الديموقراطية “بين المطرقة والسندان!.
••فمتوقع أن تحدث انشقاقات داخل قوات سوريا الديموقراطية ” قسد” وكالآتي :-
١-قسم من القوات سوف يلجأ للنظام السوري ضد تركيا ،وسيقاتل مع الجيش السوري !.
٢- وبين من يلجأ للروس كوسيط مؤتمن
٣- ، وبين من يقرر الصمود والقتال بمعركة شعارها ” الحياة أو الموت “!!.

#لذا فالتعامل الروسي واضحا ومتوازنا :-
١- جاء الموقف الروسي هادئاً تجاه الأتراك ،وحمل امريكا مسؤولية ما يحصل بسبب سياساتها الفاشلة في سوريا والمنطقة وطالبت موسكو بالحفاظ على وحدة الأراضي السورية !!.
٢- الموقف الروس حرص على التوازن بين ايران وتركيا ، وبين دمشق والأكراد لا سيما وان موسكو لها علاقات جيدة مع الاطراف الأربعة !.
٣- الموقف الروسي جاء واضحاً على لسان وزير الخارجية الروسي عندما قال :- هناك تفاهمات بين موسكو وأنقرة على الملفات !!.وأردف وزير الخارجية الروسي قائلا :- أن أزمة الأكراد أزمة مفتعلة (وهو بمثابة تحذير استباقي لواشنطن وللأوروبيين ) بل لمحت موسكو الى ( اتفاقية أضنه ) التي كانت قائمة بين سوريا وتركيا في التسعينات ولقد نسفها الاميركان وحلفائهم وهنا يقصد الأكراد !!.
٤-بحيث حتى الصحافة الغربية والاميركية أصطفت بحوار موسكو .فصحيفة نيويورك تايمز الاميركية قالت ( سياسة ترامب ادخلت الشرق الأوسط في الفوضى ) وقالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية ايضا ( الفشل الاميركي هو سبب ما يحصل في العراق وسوريا )

٥- وروسيا مستعدة للحصاد الأكبر عندما تختلف تركيا مع الولايات المتحدة تماما وتبتعد حينها تركيا عن امريكا سوف يكون الحضن الروسي ملاذا للأتراك وحينها سوف يتعزز الموقف الروسي في سوريا والشرق الأوسط وفِي البحر الأسود وسوف يُحرّج الأوربيين واولهم المانيا وبلغاريا والنمسا وبريطانيا !!!.
————-
##### ماهي وسائل الدفاع التركية !!؟

١-تركيا قررت اطلاق العملية العسكرية وليس لديها دعم سياسي مباشر من أحد .ولكن الحكومة التركية تحتاج وقتاً لتقنع الدول بعمليتها العسكرية من جهة ، ومن جهة اخرى لديها اوراق ضغط على الأوربيين واولها قضية اللاجئين وأغراقهم بها عند فتح الحدود التركية وعدم حجز ال ٢٠٠٠ داعشي محتجز لدى قوات قسد الكردية وسوف يسمح لهم بالسفر لأوروبا ،ولديه ورقة صغط على الاميركيين وهي التقارب الأكثر مع الروس وتصدير ال ٢٠٠٠ داعشي محتجز عّند قوات سوريا الديموقراطية وجهات اخرى في المنطقة التي تدور فيها العملية !!. !.ولهذا تطالب أوربا وهي بحالة رعب عن مصير ال ٢٠٠٠ داعشي اوربي الذين لا زالوا محتجزين في تلك المنطقة التي تدور فيها العملية !.
٢-فهي تقول وتدافع أي تركيا عن عمليتها العسكرية بأنها لم تخترق القانون الدولي بل حركت جيشها حسب (المادة 51) من ميثاق الأمم المتحدة والتي نصت على حقوق الدول التي تشعر بالخطر على آمنها القومي وتستر بالخطر الإرهابي قرب حدودها لها الحق بالتحرك للدفاع عن نفسها !!.
٣- فتركيا مطمئنة من الجانب الايراني لأنه بين انقره وطهران تواصل مستمر وحتى في أوج الأزمة السورية،وبينهما حوارات ثنائية وسوف يشرح أردوغان الموقف التركي للإيرانيين ..اما من الجانب الروسي فتركيا تشعر بحماية ظهرها بالروس عندما يضغط الاميركيين عليها وسبق وان تمرد اردوغان على الأميركيين واثبت للروس انه حليف لا يخاف وعندما اتفق مع الروس على توريد ونصب صواريخ S400 وعلى الرغم من مساومة الاميركيين لتركيا بطائرات F35 الاميركية والتي لم تصل منها لتركيا الا واحدة وأوقفت امريكا الصفقة كوسيلة ضغط ولكن اردوغان استمر ووقع مع الروس على اتفاقيات كثيرة ومنها استيراد صواريخ اس ٤٠٠ !!.
—————
###ماهي النتائج المتوقعة للعلمية التركية !؟

١-ستفرض تلك العملية واقع جيوسياسي جديد تماماً .وسوف ينعكس على سوريا إيجاباً
، وعلى كردستان العراق سلبا ،وعلى العراق قلقاً !.

٢- سوف تكون نتائجها احياء اتفاقية ( أضنه ) بين سوريا وتركيا. وسوف تكون مفتاحا لترطيب العلاقة بين انقرة ودمشق وبدعم ايراني وإشراف روسي !!.

٣- سوف تتقارب تركيا أكثر وأكثر مع الروس والإيرانيين أي سيكون هناك ملامح لولادة محور قوي لا سيما عندما تفرض واشنطن عقوبات اقتصادية وشخصية على الأتراك …ولكن هذا كله تحدده زيارة اردوغان الى واشنطن واللقاء مع الرئيس ترامب ، تلك الزيارة المقررة التي ستكون في ١٣ تشرين الثاني !!.

٤- نتوقع عودة الأكراد السوريين لحضن الدولة السورية (( وهو الخيار الأفضل والأنجع )) وسوف يكون لهم سند وطني لا سيما وان الراية الوطنية هي افضل الرايات وأفضل من الموت لأجل اجندات اميركية أو الموت في معركة غير متكافئة مع الجيش التركي المتوجس حاليا ….فالهدوء وتوفير ملاذات أمنة للمدنيين هي الأهداف الاولى الآن للأكراد بعد ان استخدمتهم أقذر وأخس دولة في العالم من الناحية الأخلاقية وهي امريكا !!.

٥- نتوقع تقارب سوري تركي بدعم ايراني ورعاية روسية بهدف اعادة العلاقات بين تركيا وسوريا !.

٦- نتوقع إنهاء ملف ( أدلب ) قريبا على ضوء صفقة أحياء اتفاقية ( أضنه) بعد العملية العسكرية التركية في منطقة رأس العين وتل ابيض وجوارهما !.

سمير عبيد
١١أكتوبر ٢٠١٩

خطبة الجمعة من الصحن الحسيني المقدس (11 /10 /2019)

قسم الشؤون الخدمية في العتبة العلوية يستنفر إمكانياته لخدمة الزائرين في أربعينية الإمام الحسين (ع )